ابتسام محمود تكتب: تسونامى الجهل يضرب مصر

السبت، 22 يناير 2011 03:52 م
ابتسام محمود تكتب: تسونامى الجهل يضرب مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسونامى تعود من تانى هذه المرة فى مصر، فكما نعرف أن كارثة تسونامى سبق وأن أصابت منطقة المحيط الهندى، وكلمة تسونامى أصلها يابانى وتعنى "موجة الميناء"، ولكن ما أقصده هنا عن تسونامى فى مصر ألا وهى تسونامى الجهل فهى كالموجات المدمرة التى تغطى كل شىء.

فلا يعقل أن مصر صاحبة الحضارة والتاريخ العظيم فى جميع المجالات والتى تأخذ منها الشعوب الأخرى ذلك التاريخ وتلك العلوم، وتستفيد منه وتقوم بتطويره، ونحن لا نقوم سوى بتدريسه وحفظه فى المدارس، وقليلا ما نقوم بالاستفاده منه فهل نحن نتقدم أم نتأخر؟
إن الجهل مرض يفتك بالأمة ويجب التصدى له بالعلم، ليس ما أقصده الجهل التعليمى، ولكن أقصد الجهل بمختلف أنواعه، فهناك الجهل الاجتماعى، حيث إنه أصبح الآن صعب التعامل بين الناس، وبعضهم بأسلوب لائق ومناسب لعاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا الإسلامية، فأين التسامح الذى أوصانا به رسولنا الكريم؟

وهناك الجهل السياسى كم منا الآن يعرف حقه وواجباته السياسية؟ من منا له بطاقة انتخابية لكى يصوت لمرشح ما ويصبح له حق فى تحديد مصير مستقبله وإلخ؟

وهناك الجهل الأخلاقى ففى الآونة الأخيرة اختلطت الأمور فيما يخص الأخلاق، حيث إنها تتلاشى مع مرور الوقت أين الحياء الذى أوصانا به رسولنا الكريم؟ أين آداب الحديث مع الوالدين أين بر الوالدين؟

وهناك الجهل الثقافى فكم منا يقرأ أو يحب القراءة وكم منا يقرأ الصحف وكم منا شغوف بالعلم والمعرفة؟

وهناك الجهل بتعاليم الله عز وجل فمثلا تجد الآن المساجد مليئة بالرجال كبار السن وقليل من الشباب فأين الشباب الذين يستمعون لخطبة يوم الجمعة وصلاة الجماعة؟ فكل منه مشغول بحياته وعمله وكيفية بناء المستقبل وتكوين أسرة.

إن أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هى كلمة "اقرأ" ما يدل على أهمية العلم والمعرفة عند الله عزل وجل كل إنسان سوف يسأل عن كل شىء فعله فى حياته وعن حقوقه التى أضاعها، وعن واجباته التى لم يقم بها، فيجب أن لا نظلم أنفسنا فسوف نسأل عنها يوم القيامة، فأعط لنفسك كل الحق فى العلم والمعرفة والثقافة وكيفية التعامل بأسلوب راق مع الناس ووجود التسامح فى حياتنا شىء عظيم يجب وجوده بيننا، فيجب أن نقف مع أنفسنا وقفة لكى نعرف إلى أين ذهبنا وإلى أين الدنيا تأخذنا، فيجب ألا ننغمر فى متاعب الحياة ونعطى لأنفسنا الحق فى الراحة والطمأنينة، وفى نفس الوقت لا نغفل عن باقى الأشياء الهامة فى حياتنا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة