تتميز المرأة بأنها منذ ولادتها تسكنها الأمومة وتكمن المشاعر الداخلية لوليدها فى سن مبكر لها ويكون هدف الإنجاب هذا من أهم الدوافع التى تدفع الفتاة للزواج، ولكن على العكس وضع الرجل فالرجل أو الأب يكتسب الأبوة بعد معرفة خبر حمل زوجتة وأحياناً بعض أن يرى الطفل وتنغرس السلوكيات الأبوية بداخلة عن طريق التواصل مع الابن، لأن الأبوة صفة مكتسبة عن طريق التعامل والاحتكاك مع الأبناء، لكن من المؤسف أن تكون علاقة الأب بالابن سيئة وتملئها المشاحنات والمشاكل والخلافات التى تسبب وجود فجوة كبيرة بين الأب وابنه.
ومن أقسى الجمل التى من الممكن سماعها من طفل فى العاشرة من عمره هى (أنا لو سيبتينى فى البيت مع بابا لوحدى أنا هسيب البيت وأمشى، فهل المشكلة الآن فى الطفل الذى يكره الجلوس مع أبيه؟ أم المشكلة فى الأب الذى أهمل الابن أو تعامل معه بأسلوب غير تربوى، فترتب عليه نشوب الكراهية فى نفس الطفل تجاه الأب؟ أم المشكلة فى الأم التى ساعدت فى تشويه صورة الأب؟
وتعليقاً على هذه الحالة يقول الدكتور محمود عبد اللطيف رئيس قسم أصول التربية فى كلية تربية جامعة حلوان: هذه ظاهرة مرضية عادة الأب يكون مرتبط بابنه، لأنها فترة ما بين الشباب المبكر والطفولة المتأخرة تتفتح فيها قدرات الإنسان، فالأب لابد من أن يقترب من الطفل ومحاولة ملاطفتة والتجاوب معه واللعب معه أيضاً مع وجود بعض الشدة المطلوبة حتى لا ينشأ طفلاً فاشلاً ولا يعرف كيف يتصرف فى مواقف الحياة المختلفة.
أما عن هذه الحالة التى نتحدث عنها فهذا الأب قد لا يدرك أنه يتعامل مع ولده بطريقة خاطئة، لأنه يفقد القدرة على التعامل التربوى، لأن هذا الرجل وهو طفل كان يتم التعامل معه بشكل خاطئ، لذلك فهو يجهل طريقة التعامل السليم مع الأبناء.
وأنا أرى أن الحل أو العلاج بدعم مناهج التعليم بمواد لتعلم الرجل والمرأة كيفية التعامل مع اطفالهم وكيفية احتوائهم، بالإضافة لاهتمام منظمات المجتمع المدنى بعمل دورات تدريبية تساعد على خلق نشء يعرف كيف يكونون آباء وأمهات ويلتزمون بالسلوكيات التربوية السليمة فى التعامل مع أبنائهم.
طفل يهدد بترك المنزل إذا ترك مع والده بمفرده
الخميس، 20 يناير 2011 02:11 م
الأبوة صفة مكتسبة عن طريق التعامل والاحتكاك مع الأبناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة