◄◄ الوزارة: أرسلنا قوافل دعوية فى كل المحافظات الإسلامية للحد من الفتنة فقط
تقدم محمد الصحفى، عضو مجلس الشعب، بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، عن دور الوزارة فى إعادة تأهيل الدعاة والخطباء بالمساجد، من أجل تجديد الخطاب الدينى، والتأكيد على التسامح بين الأقباط والمسلمين لدعم الوحدة الوطنية والقضاء على أى بوادر للفتنة الطائفية بالبلاد، مما طرح السؤال التالى: هل أصدرت وزارة الأوقاف تعليمات إلى أئمة المساجد بالحديث عن قضايا معينة بعد حادث الإسكندرية؟.
هذا ما نفاه الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف للشؤون الدينية، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب.
وأكد فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن الأئمة والدعاة ليسوا فى حاجة للتنبيه عليهم بضرورة مراعاة الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة، فكل داعية وإمام يرى ماذا يريد رواد المسجد. وعليهم التفاعل مع قضايا المجتمع المطروحة على الساحة، مضيفا أن الوزارة لو أرادت ذلك لكانت وافقت من قبل على توحيد الخطبة، ولكن الدكتور محمود حمدى زقزوق، رفض ذلك معللاً بأن الخطبة التى تلقى فى منطقة مثل الزمالك لن يستوعبها قاطنو القرى الريفية فلكل منهم مستوى ثقافى مختلف.
من جانبه أكد الشيخ جمال، خطيب بوزارة الأوقاف، أنه لم يتلق أى تعليمات بالحديث عن مواضيع دون غيرها، خاصة بعد حادث الإسكندرية الأخير، مؤكدا أن الإمام ليس فى احتياج لتحديد ما سيتحدث عنه، فهو طبيعى يتفاعل مع الأحداث فمثلاً ليس طبيعياً أن يأتى موسم الحج وأخطب فى الناس عن فضائل شهر رمضان!
وأضاف وكيل الأوقاف، أن وزارة الأوقاف وضعت خطة منذ عام، وبالتحديد بعد حادث نجع حمادى، بإرسال قوافل دعوية للتعامل مع ملف الفتنة، تجوب جميع المحافظات، وأنها بدأت من الصعيد حتى الشمال وأحدثت نجاحات كبيرة، وأنه بعد الحادث الأخير ومحاولة تفجير كنيسة القديسين الذى راح ضحيته 23 قبطياً. أصدر الوزير تعليماته ببدء تلك القوافل لتكون تلك المرة من الإسكندرية التى ستبدأ بعد بضعة أيام لتكون من الشمال للجنوب تلك المرة، مضيفاً أن تلك القوافل ستنظم لقاءات كبرى تضم علماء دين إسلامى ومسيحى وقيادات المحافظات وأعضاء مجلسى الشعب والشورى.
ومن جانبه أعلن الشيخ على عبد الباقى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، عقد ندوات دينية للأئمة والوعاظ والجمهور بقصور الثقافة بجميع المحافظات، يحاضر فيها جميع العلماء تزامنا مع قوافل الأوقاف الدعوية لتفعيل دور الأزهر فى مجال الوحدة الوطنية ومقاومة الفكر الوافد الذى انتشر بين الشباب والجمهور من أفكار الفرق الهدامة والسلفية المتطرفة، ومواجهة محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والشيعة والسنة، وكلها نقاط سيتم إلقاء محاضرات فيها للأئمة من كبار علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، على أن يبدأ ذلك خلال أيام معدودة.