د مصطفى السيد يكشف نتائج مشروع علاج السرطان بالذهب

أعلن الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، المشرف على المشروع البحثى لعلاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومى للبحوث، آخر نتائج المشروع البحثى والتى تتعلق بالمرحلة الثانية التى يتم فيها دراسة الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج على أعضاء الجسم فى حيوانات التجارب، حيث اكتشف الباحثون بالمركز أن أكثر أجزاء الجسم تأثرا به هو الطحال، الذى لم يتمكن من التخلص من جزيئات الذهب بعد إتمام عملها بالقضاء على الخلايا السرطانية.

جاء ذلك خلال مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الأحد بالمركز بحضور الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز والذى بدأ بوقفة دقيقة حداد على أرواح ضحايا انفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية.

وأكد الدكتور السيد أن الفترة القادمة سوف يتم التركيز على كيفية تخلص الطحال من جزيئات الذهب، موضحا أن المؤشرات الأولية تدل على أن الطحال لا يتفاعل مع هذه الجزيئات بل يمكن أن يكون تركز الذهب فى الطحال بسبب تفاعله مع المواد الكيماوية والعضوية المحيطة بجزئيات الذهب نفسها وهو ما سوف يمكث الباحثين على معرفته خلال الفترة القادمة.

وأكد الدكتور السيد على أن أى نوع من العلاج له آثاره الجانبية التى ينبغى دراستها بدقة، خاصة علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر، قائلا "إن علاج السرطان بالذهب يعد اخطر من أى علاج آخر لأنه يتم فيه استخدام مادة جديدة لا نعرف عنها شئ هى النانو ميتر"، موضحا أن الأمر سوف يتطلب أكثر من سنتين وربما يصل إلى أربع سنوات للتأكد من صلاحية العلاج على الجسم ومدى آثاره الجانية وكيفية تخطيها، موضحا أنه يمكن أن يستخدم علاج السرطان بالذهب عن طريق الحقن فى محلول ووضعه فى أجزاء الورم الواضحة مثل حالات سرطان الثدى وبالتالى تجنب مروره فى الدم ووصوله للطحال.

وأكد الدكتور أشرف شعلان أن هناك تعاونا بين الفريق البحثى بالمركز والفريق البحثى بالولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الدكتور مصطفى السيد يتم فيه تبادل الخبرات والمعلومات، موضحا أن تمويل المشروع فى مرحتله الأولى اعتمد على تمويل المركز والذى تجاوز مليون جنيه، وفى مرحلته الثانية كان التمويل من مؤسسة مصر الخير التى يرأس مجلس أمنائها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، مؤكدا أن الدكتور جمعة أعرب عن استعداده توفير المزيد من الأموال لدعم هذا المشروع.