بعد عامين من التأجيل، اتفقت الصين وروسيا على تنفيذ مهمتهما الفضائية المشتركه لاستكشاف كوكب المريخ فى شهر أكتوبر 2011 حيث سيتم إطلاق المسبار الصينى(يونغهو-1 ) والصاروخ الروسى "فوبوس إكسبلورر" من قاعدة بايكونور فى كازاخستان.
وأعلنت ذلك اليوم، الأحد الوكالة الصينية لتكنولوجيا الفضاء، منوهة إلى أن الصين ستطلق مهمة مستقلة الى المريخ فى العام 2013.ووفقا للوكالة، فإن مهمة (يونغهو-1) هى سبر أجواء المريخ مع التركيز على محاولة فهم سبب إختفاء المياه التى يبدو أنها كانت وفيرة على سطح الكوكب الأحمر.
ويمثل اكتشاف المريخ خطوة متقدمة فى البرنامج الفضائى الصينى الطموح الذى يهدف الى مواكبة الولايات المتحدة وروسيا فى مجال إستكشاف الفضاء العميق.
وأوضح تشانج وى تشيانج نائب رئيس أكاديمية شانغهاى لتكنولوجيا الفضاء، أن المسبار الصينى "يونغهو-1" يزن 115 كيلوجراما وقد إجتاز مؤخرا إختبارا مهما ناجحا، ويبلغ عمره الافتراضى عامان، وأنه سوف يصل الى مداره على إرتفاع المريخ بعد إطلاقه بحوالى عشرة أشهر يقطع خلالها مسافة 380 مليون كيلومتر.
وقال تشيانج إن المسبار لن يهبط على المريخ لكنه سيدور فقط فى مداره ويراقب الكوكب الأحمر ويقوم بالأعمال الاستكشافية بشأن البيئة الفضائية للمريخ، والعلاقات بين ريح الشمس والمجال المغنطيسى للمريخ ومجالات أخرى.
وأوضح أن إختيار شهر أكتوبر موعدا لإطلاق مسبار المريخ الصينى يرجع السبب الرئيسى فيه الى أن هذا الشهر يمثل الوقت الأقصر الذى يحتاج إليه المسبار الصينى للوصول إلى المريخ وفقا للحسابات الفلكية .
وأوضح أن المسبار الصينى للمريخ بعد دخوله المدار الدائرى المحدد سوف يبعث بالصور الأولى للكوكب الأحمر مجسدا محطة مفصلية كبرى أخرى فى برنامج الصين لاستكشاف الفضاء العميق.
وبالمقارنة بين المسبار الصينى للمريخ " يونغهو-1" والمسبار الصينى للقمر" تشانغ إى-1" فإن الأول يزن 115 كجم والثانى يزن 2300 كجم ،وقد قطع الأول مسافة مليونى كم تقريبا فى رحلته قبل أن يصل الى مداره النهائى بينما سيقطع الثانى نحو 380مليون كم علما بأن المسافة بين المريخ والأرض تصل الى حوالى 400 مليون كم.وتابع يقول إن المسبار الصينى سيدور حول الكوكب الأحمر لمدة عام رغم أنه مصمم ليدوم عامين ،منوها بأن هذه المهمة هى ثمرة تعاون وثيق مع روسيا فى مجال ريادة وإستكشاف الفضاء العميق.
وأضاف إن مشروع مسبار المريخ ذو أهمية متزايدة قياسا بمشروع المسبار القمرى الصينى، ذلك أنه سيرفع قدرة البلاد على إستقبال المعلومات حول مؤشرات التحكم والاستكشاف فى أعماق الفضاء، وهو ما يعنى أن هذه القدرة ستصل الى بعد يتراوح بين عشرات الملايين حتى مائة المليون من الكيلومترات أى عدة مئات أضعاف
البعد عن الكرة الأرضية بالمقارنة مع القمر.
الصين وروسيا تنفذان مهمة مشتركة لاستكشاف المريخ
الأحد، 02 يناير 2011 05:27 م
رواد فضاء – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة