"وأخيرا تنفسنا الصعداء" هكذا كان تعليق الموسيقار والملحن التونسى ربيع الزمورى على الأوضاع الجارية فى تونس بعد هروب الرئيس التونسى زين العابدين بن على، مؤكداً أن الفنان التونسى فى عهد بن على لم يكن يتمتع بالإرادة الكاملة فى التعبير عن طموحاته وإبداعه قائلا: "كنا نختنق فنياً ولا نقوى على الإبداع الذى لم يتجاوز حدود الرقابة المفروضة".
وحسبما جاء بجريدة البلاد الجزائرية، أوضح الزمورى أن صورة الفن فى تونس خلال تلك الفترة كانت مزيفة ووردية ولا تعكس واقع الثقافة والفن فى بلد حُكم بالحديد والنار والقمع البوليسى.
وأضاف أن الفساد الذى عم كافة مجالات العيش فى تونس استفحل وتفشى حتى أصبح عاماً ولم يسلم منه مجال، واعتبر الموسيقار الزمورى، وفقا لما صرح به فى جريدة البلاد، أن ما حدث فى تونس ويحدث هذه الأيام من مظاهرات واحتجاجات راح ضحيتها الكثير من الشهداء، على حد وصفه، قلب موازين الأمور من سيئ إلى أحسن، حيث يتوقع الزمورى أفقا أفضل لبلده فى ظل نظام جديد يحكم شعبا سيحسب له ألف حساب قبل أن يتلاعب بمصيره•
كما وصف الزمورى الثورة التى قام بها الشعب التونسى بـ"ثورة الكرامة" التى حررت البلاد من نظام مستبد وفاسد، مشيرا إلى أن التونسيين بذلك برهنوا للشعوب فى مختلف أنحاء العالم أنهم قادرون على تغيير الواقع، مثلما قال الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى فى قصيدته الخالدة "إرادة الحياة" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
