قال د.محمد عزت عبد العزيز رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق إن الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون عرض على مصر أن تأخذ محطة نووية وإسرائيل محطة أخرى، مقابل أن تسمح مصر بالمراقبة على أنشطتها النووية ولم تقبل إسرائيل، فرفض السادات كما رفضت إسرائيل، لتضيع على مصر فرصة إنشاء محطة نووية كبيرة، مؤكداً أن عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شهد تعرض مصر لضغوط خارجية.
وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق أنه كان من المفترض أن يتم إنشاء محطة برج العرب النووية أيام الزعيم عبد الناصر، ولكن جاءت حرب 1967 لتفشل المشروع ثم عطَل تفجير مفاعل تشرنوبل الروسى مشروع الضبعة خشية تكرارا الحوداث النووية، وذلك منذ أبريل 1986 حتى صرح الرئيس فى 2007 باستكمال المشروع النووى، مبدياً حزنه الشديد للجوء مصر لخبير استشارى نووى لاختيار موقع المحطة النووية مقابل 900 مليون جنيه.
وقال عبد العزيز إنه كان يعمل أستاذاً فى قسم الهندسة النووية بكلية الهندسة، وأدخل بعض العلوم النووية، مضيفا: "كان طموحى إنشاء مركز للعلوم النووية به علوم الاندماج النووى".
وأوضح عبد العزيز لبرنامج "الحياة والناس" مساء أمس الثلاثاء، أنه كان زميلاً للدكتور يحيى المشد العالم الكبير، كاشفاً عن أن د. يحيى المشد كان يرأس إحدى الوحدات النووية بإنشاص.
وشدد د. عزت عبد العزيز على أنه تم ملاحقة علماء الذرة وعلى رأسهم المشد، مشيراً إلى تدشين مشروعات فى الفترات السابقة لإنشاء محطة نووية مصرية فى مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، فضلا عن مشروع محطة سيدى كرير النووية لتوليد 600 ميجا وات.
وأكد عزت عبد العزيز أن مصر تخلفت كثيراً فى المجال النووى فى الوقت الذى انتشر فيه هذا المجال بعدد كبير من دول العالم.
رئيس الطاقة الذرية الأسبق لـ"الحياة والناس": "نيكسون" عرض على مصر محطة نووية
الأربعاء، 19 يناير 2011 03:17 م