أيام قليلة ويعلن انفصال جنوب السودان عن شماله نتيجة للاستفتاء الذى بدأ فى التاسع من شهر يناير الجارى.
هذا الانفصال الذى سعى إليه سكان الجنوب بتخطيط من الخارج الذى يسعى إلى تفتيت المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة واستغلال سلاح جديد بعيد عن الحرب التقليدية وهو ورقة الدين واضطهاد المسيحية والمسيحيين فى الشرق الأوسط لتنفيذ تلك المخططات الأمريكية الصهيونية.
ذلك الانفصال الذى سيكون له تأثيره على مصر التى ارتبطت مع السودان بعلاقات تاريخية ووحدة امتدت جذورها إلى عهد محمد على باشا إلى أن تم انفصال السودان عن مصر فى الثانى عشر من فبراير عام 1953.
سأتكلم هنا عن تأثير الانفصال فيما يتعلق بمسألة حصة مصر من مياه النيل رغم ما يؤكده المسئولون دوما من أنه لا مساس بحصة مصر من مياه النيل وأن مسألة مياه النيل تخضع لاتفاقيات دولية لا تقرب المساس بها.
والحقيقة أن هناك تخوفا من تلك المسألة عقب الانفصال وخشية تأثير ذلك على حصة مصر من المياه والحديث عن احتمالية الحديث عن الكلام عن إعادة تقسيم الحصص مرة أخرى بعد الانفصال خاصة مع إطلالة شبح إسرائيل خاصة وأنه كان لها الدور الملموس فى مسألة انفصال الجنوب بدعم المتمردين السابقين فى الجنوب والذى يمتد إلى ستينيات القرن الماضى ونيتها للاتجاه إلى إقامة مشاريع فى جنوب السودان زراعية وسياحية وغيرها، فضلا عن النفط الذى يمتاز به الجنوب السودانى، مما يعنى تواجدا بشكل أو بآخر للكيان الإسرائيلى على أراض عربية
وما قد يكون لذلك من تأثير على الأمن القومى المصرى.
الحقيقة أن هناك مخططا لتمزق السودان إلى شطرين نجح إلى حد كبير برعاية إسرائيلية أمريكية اللذين أصبح لهما قدم وساق فى الأرض العربية ولا نستبعد أن تكون وجهتهم فى المستقبل إقليم دارفور لتحويله لدولة ثالثة وزيادة الجرح العربى الغائر الذى يقطر دما من تمزيقه قطعة قطعة.
حمادة أبو سديرة يكتب: مصر ودولتان للسودان.. وشبح إسرائيل
الإثنين، 17 يناير 2011 07:07 م