ألقت قوات الأمن التركية القبض على 32 من عناصر منظمة حزب الله التركى المحظورة فى حملات شنتها فى محافظات مختلفة بناءً على قرار من محكمة الاستئناف.
وقامت قوات الأمن طوال يوم أمس بحملات أمنية مكثفة استمرت حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم على منازل أعضاء المنظمة فى محافظات إزمير وأضنه ومرسين وغازى عنتب بناء على قرار محكمة الاستئناف بإعادة القبض على زعماء حزب الله المفرج عنهم مؤخرا بموجب تعديل قانونى بشأن مدة الحبس الاحتياطى للمتهمين فى قضايا إرهابية، بحيث لا تزيد مدة الحبس عن 10 سنوات، والذى بدأ سريانه مطلع يناير الجارى فى إطار تحقيق الانسجام مع معايير الاتحاد الأوروبى.
وتقرر إعادة القبض على قياديى المنظمة المفرج عنهم جراء انتهاكهم شرط إطلاق سراحهم، وهو عدم مغادرة البلاد والتوقيع يوميا فى مراكز الشرطة فى دوائر محال إقامتهم، وتم تشكيل فرق من جهاز الأمن والمخابرات التركية للإسراع بالقبض عليهم بعد زيادة ادعاءات هروبهم إلى إيران أو لبنان واتهام حكومة العدالة والتنمية بالمسئولية عن ذلك.
وكان قد تم إطلاق سراح 17 من قياديى المنظمة من بينهم 10 من أشرس هذه القيادات، منهم قائد الجناح العسكرى للمنظمة هاس إينان وأديب جوموش المسئول عن مقتل 42 شخصا، وحملت الحكومة المؤسسة القضائية مسئولية إخلاء سبيل أعضاء المنظمة بسبب عدم مصادقة محكمة الاستئناف على قرارات السجن مدى الحياة الصادرة بحقهم منذ أكثر من 10 سنوات لتورطهم فى قتل 84 شخصا وإصابة العشرات، فيما اتهمت المعارضة الحكومة بالمسئولية عن الإفراج عنهم بسبب العبء الكبير الواقع على القضاة فى عملهم، وبالفشل فى إعاد القبض عليهم.
كما ذهب البعض إلى الادعاء بأن إطلاق سراح قياديى المنظمة كان بمثابة خطة مدبرة من حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات البرلمانية القادمة للحصول على مزيد من أصوات الأكراد فى جنوب شرق البلاد وإحباط معنويات منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية والموالين لها.
قوات الأمن التركية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة