
عمر الأيوبى
جاءت خسارة منتخب مصر مواليد 94 من بوركينا فاسو برباعية نظيفة فى بطولة الأمم الأفريقية للناشئين برواندا وتوديعها وطباع حلم جيل كامل فى اللعب بمونديال المكسيك ليتأكد للجميع أن غياب لاعب الأهلى والزمالك عن المنتخبات يؤدى لتشكيل منتخبات ضعيفة يفتقد لاعبوها لروح البطولات والمنافسة على الصدارة.
منتخب الناشئين مواليد 94 بقيادة محمد عمر أغلب لاعبيه من إنبى وقد يكون هؤلاء الصغار هم الأفضل فى المرحلة السنية ، ولكن ينقصهم روح البطولات لأن "جينات البطولة " تتواجد بالملاعب المصرية، الأهلى بنسبة كبيرة ومن بعده الزمالك والذكريات والسوابق التاريخية تؤكد أن أفضل عصور المنتخبات المصرية تكون عندما يتواجد عدد كبير من لاعبى الأهلى فى صفوفه، ولعلنى أتذكر قائمة الجيل الذهبى لمنتخب مصر فى كاس العالم 90 بإيطاليا كانت يضم بين صفوفه 11 لاعبا أهلاويا.
كما أن السنوات الستة الأخيرة التى سيطر فيها الأهلى على البطولات وضم بين صفوفه أبرز اللاعبين فى الساحة المصرية تدهورت بالتوازى تألق المنتخب المصرى الذى نجح فى حصد 3 بطولات أمم أفريقيا لأنه ضم من صفوفه مجموعة كبيرة من لاعبى الأهلي.
الخروج المبكر لمنتخب الناشئين من بطولة أمم أفريقيا بروندا لابد أن يكون نقطة البداية لإعادة تقييم الأمور، خاصة ما يتعلق بهيمنة أندية الشركات على المواهب المصرية باستخدام سلاح المال لأن الشواهد كلها تؤكد أن الإمكانيات وحدها لا تكفى لخلق أجيال تمتلك روح المنافسة على البطولات.
من جهة أخرى، لا أجد مبررا لخروج حسام حسن المدير الفنى للزمالك عن النص فى المباراة الودية أمام ذوب أصفهان الإيرانى وإلغائها بعدما رفض الانصياع لقرار الحكم الإماراتى بطرده.
إلا أنه تعود على الانتقالات الزائدة بعدما وجد حالة لا مبالاة من رجال اتحاد الكرة الذين يتجنبون دائما الصدام معه رغم تجاوزاته المستمرة.