تواصل السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم فى القدس الشرقية، حيث هدمت سبعة مبانٍ فى الفترة من 5 إلى 11 يناير الجارى، بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، وهو عدد مشابه تقريباً للمعدل الأسبوعى لعمليات الهدم الذى بلغ ثمانية خلال عام 2010.
وذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم، السبت، أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ ثلاثة أيام 13 مبنى فلسطينياً من بينها فصل دراسى فى المجمع السكانى الواقع فى محافظة الخليل فى منطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما نتج عنه تهجير 50 شخصاً من بينهم 30 طفلاً.
وأشار إلى أن الحصول على تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية فى المنطقة "ج" للقدس الشرقية هو أمر مستحيل تقريباً وذلك بسبب انعدام مخططات تقسيم الأراضى والتخطيط الكافى للفلسطينيين.
وأوضح أن اثنين من المبانى التى تم هدمها منزل سكنى ومنزل يستخدم للأغراض الزراعية، كانا يقعان فى منطقة "ج" قرية عزون عتمة بمحافظة قلقيلية، مما نتج عنه تهجير امرأة وأطفالها الثلاثة، وتضرر مصدر رزق عائلة مكونة من ستة أشخاص.
وأضاف أن المبانى الخمسة الأخرى تقع ضمن الحدود البلدية التى أعلنت عنها إسرائيل حدوداً لمدينة القدس وتضمنت حظيرتى أغنام فى أحياء الصوانة وواد الجوز ومبنيين تجاريين فى شارع صلاح الدين وفى قرية حزما وسياجا فى البلدة القديمة، مما أدى إلى تضرر مصدر رزق خمس عائلات جراء عمليات الهدم.
ولفت التقرير إلى أن هدم فندق شبرد بالقدس يأتى فى إطار جهود مجموعات استيطانية إسرائيلية للاستيلاء على الأراضى والمبانى الواقعة فى حى الشيخ جراح، نظراً لموقعه الاستراتيجى من أجل بناء مستوطنات جديدة فى المنطقة، موضحاً أن أكثر من 60 فلسطينياً فقدوا منازلهم منذ عام 2009 فى حين أن 500 يتعرضون لخطر الطرد وانتزاع الملكية والتهجير القسرى فى المستقبل القريب.
وقال تقرير "أوتشا"، إنه تم تسجيل ثلاث حوادث نفذها مستوطنون إسرائيليون، أسفرت عن وقوع أضرار بممتلكات الفلسطينيين دون أن تسفر أى منها عن إصابات بشرية، موضحاً أن أحد هذه الحوادث تضمنت اقتلاع 100 شتلة زيتون تعود ملكيتها لثلاث عائلات تتألف من 17 شخصاً، بينما فى حادث آخر استولى مستوطنون إسرائيليون على ما يقرب من 65 دونما تعود لعائلات فى قرية الجالود وجرفوها.
وحول غزة، أوضح التقرير أنه تم السماح بدخول ما مجموعه 931 شاحنة فى الفترة من 2 إلى 8 يناير، وهو يعد انخفاضاً طفيفاً بالمقارنة بالمعدل الأسبوعى من الشاحنات التى سمح لها بالدخول منذ إعلان إسرائيل عن تخفيف الحصار فى 20 يونيو من العام الماضى، غير أن هذا الرقم يمثل 33 فى المائة من المعدل الأسبوعى المسجل قبل الحصار عام 2007.
ولفت إلى أن التصدير مازال مقيداً بعدد قليل من شحنات الفراولة وأزهار الزينة، حيث تم السماح بتصدير ما مجموعه 33 شاحنة و204 أطنان من الفراولة ومليون و394 ألف زهرة، وطن واحد من الفلفل الحلو منذ بداية الموسم فى 28 نوفمبر الماضى.
وأضاف أن الفترة السابق ذكرها قد شهدت انخفاضاً بنسبة 11 فى المائة على واردات الوقود الصناعى المستخدم لتشغيل محطة كهرباء غزة، حيث تم السماح 0.72 مليون لتر بالمقارنة بـ0.80 مليون لتر فى الأسبوع السابق.
كما تم السماح بدخول 717 طناً من غاز الطهى، أى نحو 60 فى المائة من الكمية الأسبوعية المطلوبة وهى 1200 طن.
تقرير دولى: إسرائيل تواصل عمليات الهدم بالقدس الشرقية
السبت، 15 يناير 2011 03:21 م