استعرض برنامج "مصر اليوم" مساء أمس المبادرة التى أطلقها "اليوم السابع"، وهى مشاركة 34 من كبار الكتاب والمثقفين بأفكارهم لوضع حلول للقضاء على الفتنة الطائفية فى مصر، مستضيفين الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس قسم الثقافة بجريدة اليوم السابع والزميلة دينا عبد العليم والزميل أحمد سعيد الصحفيين بالجريدة لمناقشة فكرة المبادرة وتفعيلها على أرض الواقع.
وقال وائل السمرى، إن فكرة المبادرة نابعة من الدور المهم الذى يمثله المثقفون ودورهم فى عملية تنوير المجتمع، وذلك من خلال الأحداث التى شاهدوها، مؤكداً أنهم لا يتعاملون مع مشكلة الفتن الدينية لكى يزيلوا الاحتقان الطائفى فقط، بل بداية الحل أن نؤمن بالمشكلة.
وأضاف السمرى، أنه لدينا صورة مشرفة من المفكرين ولكنها لم تستغل، لذلك كانت سبب إطلاقنا للمبادرة لكى نكون الوسيط بين المفكر وصانع القرار، مشيراً إلى أن مصر يجب أن تستجيب لعاقليها ومفكريها الذين يعاملون بشكل مهمش، وعلينا أن نضع كل الحلول أمام متخذى القرار، مؤكداً أن فريق العمل القائم على المبادرة سيجتمع خلال الأيام القادمة وسيحاول جمع عدد كبير من الأفكار لكى لا نقف على 34 فكرة من المثقفين، بل إتاحة الفرصة لكل الناس.
وأوضح السمرى، أنه علينا أن نرى الفكرة إلى أين ذاهبة؟ وأنا لم أوجه اللوم للمتظاهرين وللمتطرفين الذين قاموا بقلب التسامح إلى الخطيئة ولا أنكر أنه توجد قوى خارجية تحمل الشر لمصر.
وأكد الزميل أحمد سعيد أن مساهمة اليوم السابع فى المبادرة للمشاركة فى نشر التسامح والخير ودور الشباب المهم، لأنه هو الملقن دائماً، لكن من المفترض أن الشاب ليس الملقى فقط بل ملقن.
وأشار سعيد إلى أن تلاحم المصريين أمام المشاكل والفتن ظهر فى أبسط صورة عندما نشر فيديو ضرب الأمن للمتظاهرين المسحيين على الفيس بوك، حيث قامت إحدى الزميلات المسيحيات بتعليقها عليه بأن هذا الفيديو غير صحيح، موضحاً أنه متفق مع الزميل عمرو الليثى فى تعديل قانون الأحوال الشخصية بأنه يرى ضرورة خروج قانون الأحوال الشخصية الذى يساوى بين المسلم والمسيحى ولا يذكر كلمة مسيحى ومسلم بالبطاقة ولا يفرق بين مصرى وآخر.
فيما أوضحت دينا عبد العليم الصحفية باليوم السابع أننا لم نختار 34 مفكراً فقط، بل كان اختيارنا على الأشخاص التى تتواجد معهم أفكار وحلول وحس وطنى لوضع حل لمشكلة الفتن فى مصر ونمتص حالة غضب، موضحة أن دور الفتاة المثقفة مهم، لأن كلنا مصريون ولا فرق بين مسلم ومسيحى، كما أقامت اليوم السابع بحفل يوم الأربعاء السابق لعيد الأقباط لنوضح أننا نحب بعضنا البعض.
وأشارت دينا إلى أنه على كل مواطن ترك ما نسمعه عن المسلمين والمسيحيين لكى لا تحدث فتن أخرى، لأن من الضرورة البحث على المشكلة الأساسية وعلى التعليم مسئولية كبيرة لاسترجاع النشيد الوطنى وحب الأطفال لبعض.
صحفيو اليوم السابع لـ"مصر اليوم": "مبادرة المفكرين" ضد الفتنة
الخميس، 13 يناير 2011 05:39 م