ليس صحيحا أن مفاوضات الأهلى مع البرتغالى مانويل جوزيه بدأت بعد التعادل الثامن لجوزيه مع فريق اتحاد جدة أمام نجران بالدورى السعودى، وليس صحيحا أن رغبة مسؤولى القلعة الحمراء فى التعاقد مع جوزيه بدأت بعد تدهور نتائج الأهلى مع البدرى، فالواقع يقول إن رغبة مسؤولى القلعة الحمراء فى التعاقد مع جوزيه بدأت منذ فترة طويلة وتحديدا بعد مباراة الأهلى وشبيبة القبائل الجزائرى بالقاهرة خلال أغسطس الماضى التى انتهت بالتعادل (1/1) وهو التعادل الذى قطع آخر حبال الود بين جماهير الأهلى وحسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق حيث هتفت الجماهير وقتها ضد البدرى وطالبت برحيله والتعاقد مع مدرب جديد وراحت الجماهير تهتف باسم جوزيه للمرة الأولى فى المدرجات.
مطالبة الجماهير بعودة مانويل زادت فى كل مرة يُخفق فيها الفريق حتى فى الأوقات التى كان يحقق فيها الأهلى انتصارات دون عروض جيدة، لذا طالبت الجماهير بعودة جوزيه لأنه الوحيد القادر على عودة الانتصارات ومعها العروض الجيدة.. من هنا تحولت مكالمات مسؤولى الأهلى وتحديدا خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة النادى، والصديق المقرب من جوزيه مع المدرب البرتغالى من أحاديث للاطمئنان على صحته ومسيرته مع الفريق السعودى، ومن دعوته لقضاء إجازاته بالقاهرة- إلى مفاوضات «شفهية» لم يرفضها المدرب البرتغالى وكان دائما ما يترك الباب مواربا تحسبا لدخوله فى صدام مع اتحاد جدة، وهو ما حدث عندما تعادل اتحاد جدة مع فريق نجران يوم 23 ديسمبر الماضى وهو التعادل الثامن على التوالى الذى جعل جوزيه يطلب الرحيل من الفريق السعودى لشعوره بأن هناك مؤامرة تحاك ضده من قبل بعض لاعبى الفريق السعودى فقرر الرحيل.. وقتها كثفت إدارة الأهلى مفاوضاتها معه إلى أن اتفق الطرفان على العودة من جديد وبدء حلقة جديدة من مسلسل «رحلة جوزيه مع الأهلى».