تمثل رواية "الباخرة كليوباترا" للكاتب محمد معروف، والتى فازت مؤخراً بالمركز الثانى فى جائزة ساويرس للتنمية الاجتماعية فى مجال الرواية، نوعاً من أدب المغامرات التاريخية.
وتدور أغلب أحداثها فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث تتطرق لأحوال المصريين والأجانب فى مصر.
والبطل الرئيسى للرواية، التى صدرت عن دار ميريت وتقع فى 190 صفحة من القطع المتوسط، هى الباخرة كليوباترا التى تبحر من القاهرة إلى أبوسمبل فى رحلة نيلية وعلى متنها شخصيات الرواية.
الرواية تتكون من 19 فصلاً، كل فصل يرويه راوى مختلف عن الفصل التالى أو السابق فى أسلوب جديد للسرد، كما تتعدد شخصيات الرواية ما بين مصريين وأتراك وروس وبريطانيين وأمريكيين وإيطاليين.
وتتداخل الأحداث والحكايات داخل الرواية أثناء وجود الشخصيات على متن الباخرة كليوباترا، مابين الأمير عمر كمال وهو عم الملك فاروق والحاشية المحيطة به من موظفين وخدم وسكرتارية، وبين أحفاد العثمانيين الذين يبحثون عن مجوهرات ضائعة تمت سرقتها عن طريق إحدى عائلات الأرمن الذين كانوا يعملون خدما لدى العثمانيين ثم هربوا بالمجوهرات إلى مصر، وبين واقعة تبادل أحد الجواسيس بين الروس والبريطانيين وما يتم فى هذه العملية من مناورات وتكتيكات وألاعيب مخابراتية.
تبدأ الفصول الأولى لرواية "الباخرة كليوباترا" بقصة أمير من الأسرة العلوية، يعيش عيشة مترفة ينوى أن يقوم برحلة إلى الصيد فى السودان لقضاء عطلته السنوية والبحث عن عروس جديدة له، ويتبع هذا الأمير فى حركته موظف سياسى ماكر يريد استغلال الأمير لخدمة طموحه السياسى.
وتنتقل الرواية بعد ذلك لتتبع عملية مخابراتية تدور بين البريطانيين والسوفييت وثمة عرض للحالة السياسية للعالم فى ذلك الوقت ومن صعود النازية فى أوروبا والشيوعية فى العالم، ثم ما تلبث الرواية أن تنتقل إلى خط ثالث يتتبع مطاردة تركى من أصول عثمانية لخادمه الأرمينى القديم، وبها تعرض لمسألة التهجير الإجبارى للأرمن أثناء الحرب العالمية الأولى ونزوح الكثير منهم إلى العالم العربى.
الجدير بالذكر أن رواية الباخرة كليوباترا تعد العمل الأدبى الأول لمؤلفها محمد معروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة