الأخبار السلبية فى الإعلام تصيب المتلقى بالاكتئاب

فى ظل تصاعد الأحداث وامتلاء كل وسائل الإعلام بأخبار الموت والفتن والحروب، كل ذلك من شأنه أن يترك آثاراً جانبية على نفسية أى متلقى وقد يصيب المستقبل بالاكتئاب النفسى، بالإضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام، سواء المرئية أو المقروءة تتصف بعدم الحيادية فى نشر رسالتها الإعلامية، وفى ظل هذه الأحداث كيف نحاول تجنب الأحداث الممتلئة بالتشاؤم حتى لا تؤثر على نفسية المواطن وتضعه فى بوتقة اليأس وتشعره بأن الدنيا من حوله تكتظ بالحوادث والمشكلات.

فتقول خبيرة الإرشاد النفسى نادية قاسم: هناك شقان يجب أن نعمل عليهما حتى نتفادى مضمون وسائل الإعلام الممتلئ بالحوادث والكوارث، الشق الأول هو الدولة، فالمناخ الاجتماعى ككل والأحداث الموجعة التى تغطى آثارها البلد كلها لابد وأن يواجه بحصن منيع من الثقافة والفئات المستنيرة دور حتى يستطيعوا استيعاب المشكلات وإعادة تقديم رسائل إعلامية خالية من الشائعات وتضخيم المشكلات فى المجتمع، والشق الثانى هو الأسرة التى يجب أن تجنب أفرادها الأخبار السلبية.

وأضافت نادية، أن الرسالة الإعلامية لابد وأن تحاط بالثقافة والحيادية فى الجوهر وتدعم بالقيم الطيبة مع مساعدة الدولة حتى لا تظهر وسائل إعلامية تنشر قيم تضر المجتمع، وأشارت نادية قاسم إلى أن فئات المجتمع بأكمله هى عرضة للإصابة بحالات الاكتئاب والتشاؤم، نظراً لما تقدمه وسائل الإعلام.