يتوقف المتجول فى أى سوق فى مدينة جوبا عاصمة الجنوب السودانى أمام ظاهرة جديرة بالاهتمام، ألا وهى ظاهرة "كوافيرة الشارع" وهى مهنة تمارسها سيدات يجدن فنون وصل الشعر وتصفيفه وصبغه وإلى غير ذلك من هذه الفنون المتعلقة بأناقة المرأة.
وتتواجد فى كافة أسواق المدينة أكشاك خشبية متواضعة للغاية كل كشك عبارة عن ثلاثة حوائط فقط بلا أبواب أرضيته غير مستوية رملية كانت أو صخرية ولا يوجد به إلا مقعد خشبى واحد تجلس عليه فقط من يحل عليها الدور من النساء اللائى ينتظرن وهن جالسات على الأرض تتبادلن أطراف الحديث والضحكات.
وترتدى "الكوافيرة" مالكة هذا الكشك جوب أسود وبلوزة بيضاء واضعة على الأرض حقيبة صغيرة بها بعض الأمشاط الخشبية وعلب من المساحيق لا يعرف منها غير الكحل ووصلات من الشعر وضفائر كثيرة وزجاجات بها صبغات مختلفة الألوان.
وما إن تجلس السيدة التى يحل عليها الدور على المقعد حتى تبدى استسلاما غير عادى لهذه الكوافيرة التى تسألها عادة عن طلبها ثم تقوم بكل مهارة بتنفيذ طلبها على أكمل وجه.
وما تكاد "كوافيرة الشارع" تنتهى من مهمتها حتى تخرج السيدة بضعة جنيهات سودانية تدسها فى جيب كوافيراتها شاكرة لها ما فعلت.
كوافيرات الشارع فى جوبا تحلمن بالعمل فى مصر
الأربعاء، 12 يناير 2011 11:07 ص
كوافيرة - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة