ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن هدم فندق "شيبرد" فى حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية أمس الأحد على أيدى الجرافات الإسرائيلية لبناء مستوطنة يهودية جديدة مكانه، أحبط آمال الفلسطينيين حيال إتمام عملية السلام ونجاح الجهود الأمريكية فى إعادة ضخ الحياة بها.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمى باسم الرئيس الفلسطينى، محمود عباس قوله إن هدم هذا الفندق "هدم معه جميع جهود الولايات المتحدة (لإحياء عملية السلام)، ووضع نهاية لأى إمكانية للعودة إلى المفاوضات".
وأضاف من ناحية أخرى، صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أن "إسرائيل استهدفت القدس الشرقية وحى الشيخ جراح على وجه الخصوص فى إطار حملتها لإزالة الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود، ومثل هذه الأفعال ليست قانونية بل وتقوض حل الدولتين وعملية المفاوضات برمتها".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فندق "شيبرد" كان فى الأساس مكان إقامة مفتى القدس، الشيخ أمين الحسينى، وتم تحويله بعد ذلك إلى فندق بين عامى 1948 و1967، عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية.
وسردت الصحيفة كيف تولت إسرائيل السيطرة على المبنى فى ثمانينات القرن الماضى على خلفية أنه ملك لغائب، وهذا يعنى أن المالك لا يسكن فى القدس، أو ينتمى إلى دولة معادية، ثم باعته فيما بعد لإيفرنيج موسكوفيتش، وهو مليونير أمريكى يعرف بتأييده لبناء المستوطنات اليهودية فى القدس الشرقية. وتقدم موسكوفيتش بطلب لبناء 20 وحدة سكنية لليهود تمهيدا لبناء مستوطنة أكبر فى المنطقة، وبالفعل حصل على موافقة من بلدية القدس التى يتشارك رؤوسها فى تأييد بناء المستوطنات.
لوس أنجلوس تايمز: هدم فندق "شيبرد" بالقدس أحبط أى أمل لإحلال السلام
الإثنين، 10 يناير 2011 04:48 م