انتهت عمليات الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فى يومها الثانى فى السادسة من مساء اليوم الاثنين، بالتوقيت المحلى "الثالثة بتوقيت جرينتش" فى أجواء من الهدوء والأمن، وتبقت 5 أيام يستمر خلالها الجنوبيون فى الإدلاء بأصواتهم بالولايات المختلفة شمالا وجنوبا.
ووصف إقبال المواطنين على مراكز الجنوب اليوم بأنه أقل كثافة مقارنة بأمس الأحد الذى كان يوم عطلة هناك، فيما استقر الإقبال على حاله بالمراكز الشمالية، والذى وصف بالمقبول، بعد تمديد فترة الاستفتاء إلى السادسة مساء بدلا عن الخامسة اعتباراً من اليوم الاثنين.
من جهة ثانية، أعلن مدير مكتب مفوضية جنوب السودان للاستفتاء شان ريج مادوت أن نتائج الاستفتاء ستعلن يوم 14 فبراير المقبل، وأن مكتب جنوب السودان سيعلن عن النتائج الأولية قبل إعلان النتائج النهائية.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السودانية هدوء الأحوال الأمنية وسلامتها بمراكز الاستفتاء، وقال المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية إن قوات الشرطة تضطلع بواجباتها القانونية فى حفظ الأمن والاستقرار بالولايات المختلفة.
وجدد وزير الداخلية خلال جولة قام بها لعدد من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم، التزام وزارته بحماية الحق الدستورى لمواطن الجنوب كآخر استحقاق لاتفاقية السلام الشامل، والتى بدأت أمس بمرحلة الاقتراع لتقرير مصير الجنوب.
وعلى الصعيد نفسه، جدد الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة لدى تفقده عدداً من مراكز الاقتراع بالخرطوم، جاهزية قوات الشرطة لتأمين عملية الاستفتاء والمضى قدما بذات النهج الذى سارت عليه عملية الاستفتاء أمس واليوم.
وفى ولاية شمال دارفور، أكد اللواء عمر الأمين مدير شرطة الولاية أن الاستفتاء يسير وفق الخطة الموضوعة له، فيما أكد اللواء الدسيس مصطفى الدسيس مدير شرطة ولاية سنار أن عملية الاستفتاء بالولاية تسير بحالة جيدة، ولا توجد أى معوقات، وأن الأوضاع الأمنية فى الولاية هادئة ومستقرة.
وعقب تفقده عدداً من مراكز الاقتراع بالخرطوم اليوم، قال محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان فى تصريحات صحفية إن الاقتراع فى يومه الثانى يسير بهدوء وفق ما خطط له، وأكد حرص المفوضية على أن تمضى عملية الاقتراع حتى نهاياتها بالشكل المرجو لها.
