"أكلك شربك كله هتلاقية والحساب متشغلش بالك بية"، و"دنيا العجايب بتجمع الحبايب"، هذه نماذج من الشعارات التى تتميز بها القهاوى الإلكترونية على الـ"فيس بوك"، ومنها "قهوة كل المصريين"، و"حوارات المصريين" التى يتعدى عدد أعضائها أكثر من 1500 شخص يتبادلون الخبرات والمعلومات فى كافة المجالات، وأيضا طرح كافة القضايا للنقاش، فهل ستصبح هذه المقاهى بديلا عن المقاهى العادية؟
محمود السيد، أحد أعضاء "الجروب": "يقول إن فكرة المقاهى الإلكترونية فكرة جميلة، وهى بالنسبة لى بديلا عن المقاهى الموجودة فى الشوارع، لأن كم الاستفادة منها كبير جدا، لأننا نتبادل المعلومات والخبرات التى نمر بها ونتعرف على العديد من الأشخاص، حيث يدور النقاش بيننا فى قضية ما أو حول موقف من المواقف، وعندما تكون هناك مشكلة مع شخص ما منا نطرح هذه المشكلة للنقاش ونجد أكثر من طريقة لحلها وأكثر شىء يميز هذه المقاهى على الـ"فيس" هى طريقة التفكير الجماعى والاستفادة من خبرات الآخرين.
ويضيف محمد عادل: "المقاهى الموجودة على الفيس والتى يشترك بها العديد من الأشخاص من وجهة نظرى أنها حاجة مهمة جدا بالنسبة لى وللعديد من الآخرين من المشتركين، وذلك لتجمع أكبر عدد من الشباب يتكلمون فى العديد من الأمور المهمة، ويعبرون عن رأيهم ويستفيدون من بعضهم فى العديد من الأشياء والتى تضيف لهم كل جديد، وإن كانت هذه المقاهى للتسلية فقط وتضييع الوقت، فنحن لا نريد مقاهى الفيس وكفايا علينا المقاهى الموجودة فى الشارع طالما مش هنستفيد منها يبقى إيه الفرق".
ويتفق معه أحمد عبد الرحمن قائلاً: "هى بديل جيد للمقاهى المتعرف عليها حيث يمكننى أن أتبادل الآراء من الأصدقاء على الجروب ومناقشة الموضوعات التى تخصنا فى نفس الوقت أقوم ببعض أعمالى وتوفر عليا الوقت، حيث إننى لا اضطر للنزول، فممكن أن أدخل عليها من المنزل، وهى فرصة للالتقاء بالأصدقاء كطريقة أحدث من الطريقة التقليدية سواء المقابلة أو الاتصال التليفونى مثل تبادل التهانى بشهر رمضان عن طريق المقهى الموجود به كل أصدقائى".
وتضيف سارة دعبس أن قهاوى الفيس لا تعتبر قهاوى بالمعنى المعروف، بل هى مكان نستفيد منه فى كافة المناقشات والمحاورات والأسئلة الخاصة بنا، والتقرب والتعرف على الأعضاء ومشاركتهم فى كافة أمورهم وأيضا هى مقهى ثقافى من الدرجة الأولى، حيث أغلبية الأعضاء ينشرون على المقهى الروايات الثقافية والقصص وأيضا المواقف التى يمر بها كل شخص لكى يستفيد الآخر منه.
ومن جانبها تقول الدكتورة هدى زكريا، أستاذ الاجتماع جامعة الزقازيق: "إن المقاهى الإلكترونية ليست بديلة للمقاهى العادية بدليل عدم اختفاء المقاهى من الشارع والمسألة تتلخص فى أننا شعب ودود ونميل إلى العلاقات والدفء الاجتماعى".
وتضيف أن المقاهى العادية كانت الأول مصدر لتعرف الناس من بعضهم وطريقة فعالة الاتصال بين الجنس الواحد، أما عن المقاهى الإلكترونية فيقبل الشاب عليها فيها، لأنها وفرت عليهم الوقت والجهد فهم لا يحتاجون إلى ارتداء ملابسهم ودخولها من المنزل، وأيضا ساهمت المقاهى فى إتاحة الفرصة للبنات للمشاركة، وهى فى منزلها، وكل ذلك يساعد على الترابط الاجتماعى.
