بالفيديو.. مرام.. نابغة القرآن

الإثنين، 06 سبتمبر 2010 12:29 م
بالفيديو.. مرام.. نابغة القرآن مرام محمد الزناتى
محمد صبرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
13 عاما هى عدد ما تملكه مرام محمد الزناتى من سنوات عمرها، ورغم صغر سنها وبساطة مسكنها الواقع بقرية اوليلة التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية، إلا أنها استطاعت ان تصبح " نابغة القرآن "، فتزينت جدران غرفتها المتواضعة بشهادات وصور لعلماء احتفلوا بها وسعدت هى بلقائهم.

"ظهر النبوغ على مرام وهى لم تتجاوز السادسة من عمرها" قالها والد مرام المؤذن بمديرية أوقاف ميبت غمر، مشيرا إلى أنها كانت تحفظ 4 آيات يوميا وبمرور الوقت طلبت مضاعفة مقدار الحفظ تدريجيا حتى وصلت إلى حفظ 90 سطرا فى اليوم الواحد واتمت حفظ 3 أجزاء ونصف فى شهر لتختم القرآن فى 9 شهور.

"رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين" دعاء مازال قلب الزناتى ولسانه يردداه قبل كل حديث، مشيرا إلى أن علوم القرآن تضم أكثر من 163 علما، وأمنيته أن تمتلك ابنته مفاتيح معظمها، حتى تصل لدرجة من الاتقان التى تؤهلها لتكون حاملة لكتاب الله.
الزناتى الذى باع 11 قيراطا كان يمتلكها للإنفاق على مرام يقول: "كدت أتقدم باستقالتى للتفرغ لها لقد أصبحت هى شغلى الشاغل وأملى فى أن تكون سببا فى رضاء ربى عنى"، أما والدتها فقد أوجزت سعادتها بابنتها قائلة: "الحِسبة مع الله مابتخسرش" مشيرة إلى أنها كانت سبب فى تشجيع أقرانها على حفظ وقراءة القرآن الكريم.

لم تكتف مرام بحفظ القرآن فقط بل حفظت أيضا متن الدرة والشاطبية والطيبة، وحصلت على إجازة فى القرآن الكريم على يد الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوى شيخ عموم المقارى المصرية الذى قال عنها: "تعد مرام أول بنت أجزتها فى مصر والعالم وهذا أمر قل أن يوجد فى الكبار".

مرام من اسمها رسمت طريقها، وحددت هدفها "اتقان علوم القرآن"، تقول: "فى بدايات حفظى لكتاب الله كانت تستوقفى آيتان تجعلانى أبكى وأشعر بفضل الله على وهما قوله تعالى" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"، وقوله تعالى "وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم". مفتخرة بتتلمذها على يد الشيخ إبراهيم على شحاته السمنودى رحمه الله وهو معلم الشيخ عبد الباسط والحصرى والذى كانت تذهب إليه مرة كل أسبوع على مدار 6 أشهر متواصلة.

مرام حصدت الكثير من الجوائز من الأزهر والأوقاف وفى مسابقة الخرافى وتعتز بتكريم الرئيس مبارك لها فى مسابقة ليلة القدر العام الماضى، والتى رفضت أن يستعين والدها بمعارفه ليساعدها فى دخول المسابقة وقالت له : "ما تتكلش على أى واسطة علشان الحاجة يبقالها طعم ".

تنصح أقرانها دوما "اصبروا كل ما تصبروا أكتر تاخدو ثواب أكبر"، فاجتمع على حبها أهالى القرية مسلمين ومسيحيين، معربة عن سعادتها بجارها المسيحى عم عطية الخياط وسؤاله الدائم عنها، مشيرة إلى أن القرآن يأمرنا بحسن الجوار دون أى تصنيفات طائفية، أما أمنيتها فى الحياة: " نفسى اطلع دكتورة وأحصل على دكتوراه فى القرآءات وأتمنى المجتمع المصرى كله يكون حافظا لكتاب ربنا".

إشراف السيد خضرى - فى إطار مشروع صحافة المواطن التابع للمركز الدولى للصحفيين









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة