"كعك العيد" من عادة منزلية إلى صناعة قومية

الأحد، 05 سبتمبر 2010 04:36 م
"كعك العيد" من عادة منزلية إلى صناعة قومية  كعك العيد
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كعك العيد عادة مصرية قديمة، ألا أنها تبلورت كمهنة فى السنوات الأخيرة، وخرجت من البيوت لتتركز فى محلات المخبوزات والحلويات والأفران الإفرنجية، وتصبح صناعة يعمل بها عدد كبير من العمالة المصرية.

يقول الحاج عبد الله شاهين، صاحب محل حلويات فى حدائق القبة، كعك العيد موسم عمل شديد الأهمية لمحلات المخبوزات والأفران، ‏يحقق الفرن أرباحا، سواء من خلال تسوية الكعك للمواطنين أو تصنيع الكعك والبسكويت وبيعها، أرباحا تعادل أكثر من‏250%‏ من الأرباح التى يحققها طوال العام.

ويضيف شاهين، رغم أن كعك العيد عادة منزلية، إلا أنه بسبب خروج المرأة للعمل وارتفاع تكلفته أصبح مكانه الطبيعى المحلات أو على الأقل يصنع خارج البيت، حيث اعتادت السيدات شراء مستلزمات الكعك والبسكويت للفرن ليقوم بالباقى ويسلمها الكعك جاهزا، أو تحرص على صنع الكعك فى بيتها بنفسها ويقوم الفرن بعملية التسوية.

ويقول صابر عبد الرحيم، عامل فى أحد الأفران، فى العشر أيام الأخيرة نربط الليل بالنهار لنكفى احتياجات المحلات من كعك العيد ومشتقاته، نعمل 24 ساعة وحتى صباح أول أيام العيد، ونضطر أحيانا لمضاعفة العمالة ومضاعفة الأجور لإقبال الشباب على مساعدتنا على العمل خلال هذه الأيام لتتراوح يومية العامل من 60 – 150 جنيها، حسب طبيعة عمله، غير البقشيش.

وأشار إلى أن المهنة تطورت بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة، فاعتمدت على الرجال أكثر من النساء، كما بدأت تختفى الطريقة اليدوية فى الصناعة لتحل محلها الماكينات التى تقوم بإعداد كميات كبيرة فى وقت قياسى لتلبية العرض المتزايد من الكعك والبسكويت.

وتتذكر سامية محمود، مهندسة، طفولتها عندما كانت صغيرة، وتحب مشاركة أمها فى إعداد كعك العيد ومشتقاته قائلة، "كان بيبقى يوم طويل ولكنه جميل، نجتمع فيه وتبدأ أمى وخالاتى فى إعداد العجين ويتولى الجيل الثانى نقشه وتجهيز الصوانى، ويقوم الأولاد بحمل الكعك للأفران لتسويته وحمله للبيت مرة أخرى.

وتضيف سامية، الوضع النهاردة اختلف، ليس عندى الوقت أو الجهد البدنى لإعداد الكعك فى البيت، حتى أولادى لا يرحبون بصناعته فى البيت، لذا نفضل شراء 2 كيلو من كل نوع أفضل من صناعته فى البيت من باب "شراء العبد ولا تربيته".

وتؤيدها صفاء السيد ربة منزل قائلة، رغم أننى لا أعمل ووقتى ملكى إلا إن كعك العيد يحتاج وقتا ومجهودا أنا فى غنى عنه، لذا تعودت إمساك العصا من المنتصف، بمعنى أحرص على إعداد كميات من كعك العيد خارج البيت دون مجهود منى ومعاناة.

وتفسر صفاء قولها بأنها تشترى مستلزمات الكعك ومشتقاته حسب ما يحدده الفران والعجان فى الفرن، ويتولوا هم إعداده وتجهيزه لتحمله لبيتها، وقد تخلصت من المجهود والتعب السنوى، وفى نفس الوقت وفرت فى ثمنه، فإعداد 5 كيلو كعك تعادل شراء 2 كيلو جاهز.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة