قال دان كلون، كبير نواب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون المحيطات والشئون البيئية والعلمية، أن التغيرات المناخية خطرة، لكنها ليست كارثية، مؤكداً أن الحكومة المصرية لديها خطط لمواجهة تلك التغيرات، وأن دلتا النيل لن تغرق خلال 20 أو 30 عاماً، كما يزعم البعض، لكن ارتفاع منسوب المياه يعنى غرق بعض الأجزاء من الدلتا لكن نسبتها لا يمكن تحديدها.
وقال كلوب، خلال اللقاء الصحفى الذى عقد أمس، الأربعاء، بالسفارة الأمريكية، إن مشكلة الأمن الغذائى لا ترتبط فقط بالتغيرات المناخية، ولكنها تتعلق أيضا بأسعار البترول والطاقة التى تؤثر بدورها على سعر نقل المنتجات الغذائية، مضيفا أنه الإدارة السليمة للمياه ترتبط بتلك القضية أيضا، فعلى سبيل المثال، يتم استخدام المياه بكميات كبيرة فى مصر من أجل الزراعة فى حين أنه يمكن إدارتها بصورة أفضل وأكثر فاعلية.
وأوضح أنه بالرغم من عدم وجود برنامج تعاون بين مصر والولايات المتحدة فى هذا المجال إلا أننا بلاده مستعدة للمساعدة بأى شكل ممكن، مؤكدا أن تلك المشكلة تواجه العالم بأكمله وليس مصر فقط، مضيفا أن مشكلة التصحر تواجه مصر أيضا.
كما أعلن كلون أن الدكتور أحمد زويل سيزور مصر فى فبراير المقبل من أجل متابعة ما تم تحقيقه من توصيات الإدارة الأمريكية بشأن التعاون العلمى مع دول العالم الإسلامى، وأكد أنه سيكون هناك المزيد من مشاريع التعاون العلمى بين البلدين مما سيعود بالفائدة على البلدين.
وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته إلى مصر الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى وتناقشا معا حول التعاون العلمى بين البلدين، خاصة وأن عام 2011 سيكون عام التعاون العلمى بين مصر والولايات المتحدة، حيث سيتم التنسيق لعمل معسكرات تنشيط علمى للشباب، بالإضافة إلى توفير تدريب للمدرسين لرفع مستوياتهم فى مجال التدريب العلمى بالمدارس.
وأشار كلون إلى أن الحكومة الأمريكية والمصرية قررت زيادة تمويل (صندوق تمويل الأبحاث المشتركة) ثلاثة أضعاف من 3 ملايين دولار، إلى 9 ملايين دولار تقريبا، بالإضافة إلى زيادة الحد الأقصى للمنح الشخصية إلى 750 ألف دولار لتغطى أيضا الأبحاث العلمية الأساسية.
كما أعلن أنه فى العام المقبل سيتم التوسع فى محطة خدمات المحيطات والجرافيك فى الغردقة بالتعاون مع معهد ورلدز هول فى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى العمل على مشروع لإدارة المياه الجوفية والحفاظ على الآثار من خلال دراسة مستوى المياه الجوفية بمنطقة غرب أسوان، ومشروع آخر مشترك على شواطئ مرسى مطروح لتقصى النشاطات الزلزالية، بالإضافة إلى مشروعات تعاون صغيرة فى النانو تكنولوجى.
وأوضح أن العلماء فى الجانبين يعملان معا حول مشروع يتعلق بمكافحة (الذبابة البيضاء) التى تؤثر على المحاصيل، خاصة الطماطم فى مصر والولايات المتحدة، للوصول إلى حل.
وقال كلون إنه التقى عددا من المسئولين المصريين وماجد جورج وزير البيئة والسفير معتز خليل أحد المسئولين عن ملف التغيرات المناخية بوزارة الخارجية، وتمت مناقشة التوقعات حول مؤتمر الأطراف المقرر عقده فى منتجع كانكون بالمكسيك فى نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى التعاون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح أنه ناقش مع وزير البيئة المبادرات التى طرحتها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بشأن التعاون تحت مظلة اتفاقية مونتريال الخاصة بتقليل المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، كما أن هناك اتفاقيات مازالت قيد النقاش بشأن تحديد استخدام الزئبق، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك عدم اتفاق فى نقطة أو اثنين مع مصر ولكن هناك اتفاق فى كثير من الأمور.
ارتفاع منسوب المياه يهدد بغرق بعض أجزاء الدلتا - صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة