يسرى الفخرانى

حب منتهى الصلاحية!

الخميس، 30 سبتمبر 2010 08:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الحب.. ينصهر الرجل إلى معدن نفيس، يراهن على أحاسيسه القوية التى تعيد صياغة العالم.. كل العالم، يتسلل إلى صفحات ألف ليلة وليلة، فيصبح أسطورة قابلة لتحقيق أصعب الأمنيات.. لامرأة يحبها.

الرجل فى الحب عصفور، عطر، أغنية، مصباح علاء الدين، بساط الريح، حارس المغارة، نزار قبانى، عبدالحليم حافظ، سفينة نوح، بيل جيتس، فرانك سناترا، بواب العمارة، عازف الكمان، بائع القهوة.

فى الحب.. الرجل يصبح رجلا وأكثر، رجلا أعمق، رجلا أقوى، رجلا يمنح ولا يمنع، يحب حبيبته بقدر نفسه.. وربما أكثر.
هل لهذا السبب يهرب الرجل من الحب؟
هل من هنا يفضل الرجل اختيارات أخرى غير الحب؟
يفضل.. مايشبه الحب.
يفضل الاختباء فى علاقات بنكهة الحب.. وليست الحب ذاته، فإذا مل.. هرب، وإذا سقط.. وقف، وإذا انكسر.. استعاد نفسه بسهولة دون خسائر فادحة.

كثير من الرجال ربما.. يفضلون هذا النوع المعلب من الحب.. يكتفون بالنكهة، بالطعم، بالألوان المزيفة المصنوعة لتضفى شكلا دون أن تمنح مذاقا.

ولهم فى ذلك حكمة تقول: «المرأة حين تدرك بحسها الأنثوى أنها أمام رجل يحبها بقلب صادق.. حبا حقيقيا، حبا واضحا واحدا صافيا، تتحول من امرأة إلى صياد، من أنثى ضعيفة رحيمة رقيقة إلى كائن شره للمزيد من كل شىء، يصبح الرجل خاتما فى إصبعها، يصبح خادمها المطيع، المرأة لا تفهم قيمة الرجل حين يحب بصدق، حين يحب بكل مشاعره وبكل حنانه وجنونه، لا تفهم معنى هذه الهدية التى منحها لها الله، رجل.. يحبها بكل صدقه ورجولته.. ».

ما سبق حكمة تعكس قصص الحب الهشة التى نعيش بعضها الآن، تعكس الأسباب التى من أجلها تموت المشاعر فى أولها بنفخة هواء عابرة، وتنتهى كلمات الحب قبل أن تبدأ، ويحتفظ المتزوجون حديثا بأرقام هواتف أقرب مأذون إلى بيت الزوجية، وتصبح الحروف السهلة على لسان زوجة فى الشهر الأول: طلقنى!

ما يلى سؤال ساذج عن الأسباب التى تجعل ما بين اثنين ليس حبا.. لكن بنكهة حب؟ سؤال عن حالة فقدان الثقة بين رجل وامرأة بينهما حب كاذب.. وحياة أكثر كذبا، هرب الفرسان والنبلاء من ميدان الحب لايريدون جرحا من شركاء الحب، ولا موتا فى سبيلهم!
هذا زمن كل شىء فيه له تواريخ للصلاحية، ومواعيد للانتهاء، عمر افتراضى.. محسوب بدقة، وعلى المقيمين خارج هذا العمر الافتراضى مراعاة ضرورة الانتباه لأهمية تجديد كل ما هو منته.

العلاقات المنتهية.. يجب أن تنتهى إلى الأبد.. أو أن تبدأ من جديد، وفى الحالتين مطلوب الصراحة والوضوح والصدق.. «الأيام التى تمضى فى علاقة منتهية عذاب.. والأيام الجميلة التى نخسرها فى علاقة يمكن أن يجلس طرفاها على مائدة المفاوضات لتجديد ملامحها وتحسين صورتها وتأكيد مشاعر الحب فيها.. هى أيام لا تعود.. ».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة