وقفت سارة شاهين 22 عاما مبهورة بشنطة جلد طبيعى بأحد المولات الشهيرة بلغ سعرها 230 جنيها، وقررت شرائها لولا رأى صديقتها مى سعيد التى رأت سعر الشنطة مرتفع جدا، ويسمح بشراء ثلاث شنط شيك ويمكن التبديل بينهم فى مناسبات مختلفة .
ويمثل رأى سارة ومى نموذجين فى نظريات الشراء، الأول يرى شراء الغالى والقيم مهما كان سعره، والثانى يبحث عن المنتجات ذات السعر المناسب لإمكانياته، وفى نفس الوقت يؤدى الغرض منه.
تقول سارة شاهين: "تعودت شراء المنتجات القيمة من المحلات الشهيرة، فهذا هو الضمان الوحيد على جودتها.
وتضيف سارة أن الأهم من الجودة الاختلاف والتميز فالملابس والأحذية والشنط ذات السعر المنخفض تجدها منتشرة بين عامة الناس، الكل يرتديها سواء كانت موظفة أو طالبة، بينما المنتجات القيمة ذات السعر العالى لا تجد منها الكثير وإن رأيت من يرتدى نفس الموديل فلن تخرج عن مذيعة أو فنانة أو سيدة مجتمع، وهذا شئ يرضينى نفسيا لاقصى درجة .
بينما ترى مى سعيد أن الموضة تتغير باستمرار، ومن ثم لا تفضل شراء شنطة جلد طبيعى يتعدى سعرها 200 جنيه، تظل معها سنوات طويلة دون أن تتلف، وتفضل عنها أكبر عدد من الشنط ذات الالوان والمقاسات المختلفة التى تشعرها بالتغير والتجديد مع كل فستان ترتديه.
وعلى نفس الوتيرة يقول صلاح عبد الرحمن تاجر أدوات كهربائية : لدى كل الأدوات الكهربائية من دول مختلفة أرخصها الصينى، بعض الزبائن تقارن بين المنتجات على أساس السعر بصرف النظر عن جودة المنتج وسنوات الضمان ومراكز الصيانة وقطع الغيار ... الخ هذه المواصفات المطلوبة فى شراء الأجهزة التى تعمل سنوات طويلة فى البيت.
ولكن هناك من يفضل شراء الادوات والمنتجات القيمة التى "يشتريها وينسى" يعلم أنه سيدفع زيادة ولكن فى المقابل لن يفكر فى هموم الصيانة وقطع الغيار وشراء منتج جديد كل سنة أو سنتين.
ويرجع صلاح أختيار البعض للمنتجات الأرخص إلى ضعف القدرة الشرائية، فبعض الزبائن تفضل الأدوات والمنتجات الصينية لانها الارخص رغم علمه برداءه المنتج، وأنه لن يستمر معه طويلا، ولكنه من وجهة نظره حلا مناسب لاحتياجه هذه السلعة فى ظل ضعف الإمكانيات المادية.
أيهما تفضل المنتجات القيمة باهظة الثمن أم الردئية زهيدة السعر؟
الأحد، 26 سبتمبر 2010 05:32 م
اختلاف بين السيدات حول اقتناء الغالى والرخيص