دعوة مفتوحة للسعادة.. بالقناعة والرضا

السبت، 25 سبتمبر 2010 04:35 م
دعوة مفتوحة للسعادة.. بالقناعة والرضا د.عصام عماره أستاذ جراحة المخ والأعصاب كلية الطب - جامعة عين شمس
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السعادة والتعاسة وجهان لعملة واحدة لحياتنا اليومية فالتعاسة هى الوجه الذى نقابله دائما فى حياتنا أما السعادة يعتقد الكثير منا أنه حلم يصعب تحقيقه، فاعتاد أغلبيتنا على الانغماس فى مشاكل الحياة اليومية ولكننا ندعوهم اليوم إلى السعادة ويدعوهم معنا د. عصام عماره أستاذ جراحة المخ والأعصاب كلية الطب - جامعة عين شمس فيبدأ حديثه قائلا: هرمون الكورتزون هو الهرمون الوحيد داخل الجسم المسئول عن اليقظه والحيوية والانتعاش والسعادة الذى يشعر بها الإنسان، والسعادة إحساس يأتى عن طريق الموصلات العصبية من المخ الى الحبل الشوكى الى جميع أجزاء الجسم.

والأساس الكيميائى لأدوية الاكتئاب تعمل على هذه الموصلات العصبية وليست الهرمونات وهذه الموصلات هى التى تسبب السعادة أو التعاسة للإنسان لذلك يمكننا أن نقول إن أدوية الاكتئاب تسبب السعادة للإنسان فعلى سبيل المثال مادة السريتونيين عندما تكون نشطة يشعر الفرد بالاكتئاب فتعمل أدوية الاكتئاب على تقليل نشاط هذه المادة فيشعر الفرد بالسعادة.

فالشعور بالسعادة والانتعاش شىء طبيعى ولكن فى ظل كثرة المشاكل يهرب البعض الى السعادة المصنعة الموجودة فى مواد الحشيش والهروين والمورفين.

والسعادة شىء نسبى ومرتبط بالقناعه فعندما يكون الإنسان على وعى بأن تحقيق الأحلام لابد لها من وقت فالذى لايستطيع فعله الآن يمكن أن يقوم به فيما بعد وسيشعر وقتها بالسعادة لأنه سوف يسعد بما أنجزه من عمل فى هذه الفترة دون التطلع لما عند غيره.

بالإضافة إلى ذلك يجب على الإنسان أن يعرف أنه ليس من الضرورى أن يكون سعيد بصورة كبيرة فجرعة بسيطة من السعادة تكفى وهذا دليل على ارتباط السعادة بالقناعة – فالقناعة كنز لا يفنى- فقصة السعادة فى النهاية تقاس بمستوى القناعة لدى الفرد ومستوى القناعة ارتفع هذه الأيام فأصبح ليس من السهل أن يشعر أحد بالرضى تجاه عمل أنجزه فإذا وجد الرضى والقناعة شعر الفرد بالسعادة الحقيقية فعجلة الحياة ومتطلباتها السريعة هى السبب الحقيقى وراء تعاسه الفرد وعدم رضاه طول الوقت.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة