دراسة عن التدريب العقلى باستخدام البرمجة اللغوية

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف المدرس المساعد بقسم علم النفس الرياضى بكلية تربية رياضية جامعة حلوان على أن التدريب العقلى يشغل موقع متميز ومدخل تطبيقى لعلم النفس الرياضى، بما يشمله من الأساليب والوسائل المختلفة لتعديل سلوك الفرد الرياضى، وتطوير سبل التحكم فى أفكاره وانفعالاته خلال الأداء الرياضى، سواء فى التدريب أو المنافسات الرياضية، كما أن التكامل بين العقل والجسم هو السبيل نحو اكتشاف القدرات الحقيقية لهذا الفرد الرياضى.

وأشار د. عبد اللطيف إلى أن البرمجة اللغوية العصبية علم جديد وأسلوب علمى يهدف لإحداث التكامل بين طرق التفكير الإنسانى والبناء اللغوى والقوى الداخلية الوجدانية، بما يسهم فى إيجاد قوى دافعة تقود الإنسان بصورة دائمة نحو التغيير للأفضل.

وقال د. عبد اللطيف: "إن البرمجة اللغوية العصبية تمتاز عن أى أنظمة أخرى بتحقيق نظرية النمذجة Modeling والتى تعنى انتخاب عدد من الأنماط Patterns التى تظهر كيف ينجز اللاعب التميز فى الأداء، وكيف يوجه من الآخرين لكى يكرر إنجازات الأبطال الرياضيين فى المستويات العليا، كما أن الإستراتيجيات فى البرمجة اللغوية العصبية تعبر عن كيفية قيام اللاعب بما يقوم به لتحقيق الحصيلة التى يريدها، وبالتالى فهى سلسلة من التمثيلات التى تؤدى إلى حصيلة معينة".

وأضاف قائلاً: "أن هدف الدراسة التى أجراها هو محاولة لتنقية ومعالجة خبرات الفرد الرياضى عبر حواسه، وترجمة هذه الخبرات باستخدام اللغة - لتحقيق أفضل تشفير لهذه اللغة وهذا السلوك داخل البرنامج العقلى (software of the brain) لهذا الفرد الرياضى، فى نسق متكامل للوصول إلى برامج لغوية عصبية ونماذج متمايزة، تبعا للفروق الفردية ونوع النشاط الرياضى الممارس، بالإضافة إلى بناء برنامج تدريب عقلى باستخدام البرمجة اللغوية العصبية للتعرف على فعاليته فى تنمية المهارات العقلية الأساسية، تطوير إستراتجيات التفكير، تطوير فعالية الأداء فى النشاط الرياضى".

وأوصى مؤخراً باستخدام نموذج "TOTE" الذى يحتوى على "اختبار- تشغيل- اختبار-إنهاء" فى تنفيذ العديد من إستراتيجيات التفكير الهجومى والدفاعى بشكل متسلسل ومتتابع ضمن برنامج الإعداد النفسى للاعبى المنازلات فى "الكاراتيه والوشو كونج فو"، التأكيد على تدريب المهارات العقلية الأساسية بشكل متوازى مع تدريب المهارات الحركية للاعبى الكاراتيه و كونج فو بشكل خاص ولاعبى الدفاع عن النفس بشكل عام، توفير الوسائل التقنية المختلفة لتسجيل وتحليل الأداء التنافسى للاعبين لتحقيق أفضل استفادة من مبدأ التغذية الراجعة "إرهاف الحواس" للوصول للنمذجة الذاتية لأداء اللاعب، وذلك خلال الفترات البنية للأداء التنافسى "بين المباريات" كلما أمكن ذلك، إجراء المزيد من البحوث فى مجال البرمجة اللغوية العصبية وتقنياتها ونماذجها المتنوعة، وكيفية الاستفادة منها فى تطوير انماط التفكير فى الأداء الرياضى، و بناء مقياس للبرمجة اللغوية العصبية بأركانها السته لتحقيق فعالية الأداء الرياضى التخصصى.