مشاركة الوفد فى انتخابات الشعب تربك جمعية البرادعى وجبهة المعارضة

الجمعة، 24 سبتمبر 2010 01:22 ص
مشاركة الوفد فى انتخابات الشعب تربك جمعية البرادعى وجبهة المعارضة السيد البدوى
نورا فخرى - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ عمرو هاشم ربيع: المقاطعة لم تعد لها جدوى.. وأمين عام الجبهة يطالب بإعادة النظر فى المقاطعة

أحدث قرار الجمعية العمومية لحزب الوفد بأغلبية 56% بالمشاركة فى الانتخابات المقبلة ارتباكا شديدا فى صفوف القوى السياسية التى تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وعلى رأسها الجمعية الوطنية للتغيير، كما دفعت باقى الأحزاب إلى الاتجاه للمشاركة فى الانتخابات.

كانت المواجهة بين الجمعية الوطنية للتغيير والوفد حول الموقف من الانتخابات قد احتدمت قبل ساعات من موعد انعقاد الجمعية العمومية للحزب حيث طالب نافعة المنسق السابق للجمعية بمقاطعة الانتخابات، واتهم السيد البدوى رئيس حزب الوفد حسن نافعة بممارسة الإرهاب الفكرى ضد الوفد.

النتيجة التى أسفرت عنها الجمعية العمومية للوفد دعمت وجهة نظر البدوى، حيث وصلت نسبة الأعضاء الذين صوتوا لصالح مقاطعة الانتخابات إلى 43% وهو الأمر الذى اعتبره فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد دليلا على الديمقراطية داخل الحزب، وأن أعضاء الوفد لا يتلقون أوامر من أحد ويفعلون فقط ما تمليه عليهم ضمائرهم وما هو فى صالح الوفد وصالح الوطن.

ويبدو أن قرار الوفد كان له تأثير على باقى الأحزاب حيث بدأ حزب التجمع الاستعداد فعليا لخوض الانتخابات بحوالى 74 مرشحا، وأكد حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسى للحزب أن مشاركة الوفد فى الانتخابات ستؤثر بالتأكيد على قرار التجمع.

وحسب سيد عبدالعال الأمين العام للتجمع فإن الحزب أجرى مناقشات موسعة خلال الفترة الماضية مع قيادات وكوادر الحزب فى المحافظات، وتبين من خلالها أن النسبة الأكبر تتجه إلى المشاركة فى الانتخابات، وكذلك حسم الحزب الناصرى قراره وأعلن المشاركة فى الانتخابات بـ60 مرشحا.

وأثر قرار الوفد بالمشاركة فى الانتخابات بالتبعية على عدد من القوى السياسية التى كانت أعلنت مقاطعتها للانتخابات، حيث طالبت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية التى شاركت فى الإشراف على التصويت فى العمومية بإعادة النظر فى قرار حزب الجبهة بمقاطعة الانتخابات.

من جانبه اعتبر الدكتور حسن نافعة، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أن قرار «الوفد» يؤثر سلبا على عملية التغيير، حيث يفتح الباب أمام القوى السياسية الأخرى بالتعلل بموقف حزب الوفد.

وأضاف نافعة، أن لكل حزب الحق فى اتخاذ المواقف التى يراها مناسبة، لكن من حق القوى السياسية أن تحدد موقفها تجاه ما قام به «الوفد» وتقيم تأثيره على المستقبل، مضيفا: الإخوان أكثر القوى احتياجا لخوض الانتخابات باعتبارهم جماعة محظورة سياسيا لذا فوجود نواب لديها بمجلس الشعب يضفى عليها الشرعية رغم أنف الحكومة».

إلا أن الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، يرفض فى المقابل فكرة تأثير «قرار الوفد» على مسيرة عملية التغيير موضحا أن أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير أجمعوا على «التغيير» و«ليس المقاطعة»، وإن كانت المقاطعة إحدى وسائل التغيير وليس جميعها مضيفا: قرار الوفد لن يؤثر بأى شكل على قرار الجمعية الوطنية للتغيير التى التزم أغلب أعضائها بالقرار.

واتفق القيادى بجمعية التغيير جورج إسحق مع «نور» ويرى أن قرار حزب الوفد بالمشاركة فى الانتخابات لن يؤثر على عملية التغيير سلبا، قائلا «عملية التغيير مستمرة فلا تزال هناك انتخابات الرئاسة»، وأشار إلى أن مقاطعة جمعية التغيير لن تكون أبدا مقاطعة سلبية حيث سيشارك شباب التغيير فى مراقبة الانتخابات المقبلة لفضح زيف التزوير.

وأضاف إسحق، أن قرار الجمعية العمومية حق أصيل له لكن مشاركته فيما وصفها بـ«مهزلة» الانتخابات خاصة مع غياب ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات يعد خسارة كبيرة لقوى المعارضة حيث قال «إذا لم يتزعم الوفد قوى المعارضة فمن يقوم بذلك الدور!».

بينما اعتبر الدكتور عمار على حسن الخبير السياسى والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن الجمعية كان لديها تقدير بأن الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين يتجهون للمشاركة فى الانتخابات.

ويرى أن الانتخابات مجرد مرحلة عابرة قد ينتج عنها حالة من الغبن داخل الأحزاب والإخوان بسبب التزوير المتوقع وبعدها سيدركون أنه لا أمل فى النظام الحالى.
وأكد عمار أن خيار المقاطعة الذى تدعو له الجمعية الوطنية للتغيير له دلالة رمزية لكنه ليس واقعيا لافتا إلى أن الجمعية كيان حديث على الحياة السياسية المصرية ولم تكتسب الخبرة الكافية.

من ناحيته وصف عمرو هاشم ربيع الخبير فى شؤون الأحزاب السياسية قرار الوفد بالمتوقع وأكد أنه لم يحدث مفاجأة فى صفوف الجمعية الوطنية للتغيير التى كانت تتوقع مشاركة الأحزاب فى الانتخابات المقبلة.

وأكد هاشم أن مقاطعة الانتخابات بعد قرار الوفد أصبحت بلا جدوى لأن المقاطعة تصبح مجدية عندما تكون جماعية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة