شهدت منطقة دار السلام بالقاهرة جريمة قتل بشعة كان الدم هو البطل الوحيد فى كشف لغزها. فقد تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغاً من الأهالى يفيد عثورهم على جثة شاب داخل شقته فى ثانى أيام عيد الفطر، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وتبين أن المجنى عليه عماد تلقى 17 طعنة فى مناطق متعددة بجسده من سكين ولم يستغرق رجال المباحث وقتا لكشف حقيقة مرتكب الجريمة حيث عثروا على اسم «وليد» مكتوبا بدماء المجنى عليه على ثلاجة فى المنزل.
واتضح أن الخلافات المالية بين شاب وصديقه وراء الجريمة حيث سدد القاتل 17 طعنة فى صدره أودت بحياته، وفر المتهم هارباً إلا أن عدالة السماء جعلت المجنى عليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يكتب اسم القاتل بالدم على باب الثلاجة التى سقط بجوارها.
بداية تلك الجريمة عندما اقترض «وليد» مبلغا ماليا من صديقه «عماد» نجار ووقع إيصال أمانة له لضمان تسديد المبلغ، إلا أن «وليد» لم يستطع أن يسدد المبلغ لصديقه الذى كرر مطالبته له بالمبلغ فتوجه نحو منزل صديقه «عماد» لإكراهه على إعطائه الإيصال واصطحب بحوزته سكيناً.
وصعد المتهم إلى شقة المجنى عليه واستقبله فى شقته وطالبه بإيصال الأمانة وعندما رفض إعطاءه الإيصال استل المتهم سكيناً وسدد إلى قلب صديقه 17 طعنة فجرى منه وهرب إلى المطبخ وأغلق الباب على نفسه وظن القاتل أن القتيل لفظ أنفاسه الأخيرة فانصرف وفر هارباً إلا أن القدر ساعد القتيل أن يترك دليل إدانة للمتهم بعدما كتب اسم قاتله على باب الثلاجة تاركاً خلفه حقيقة مقتله.
وعقب بلاغ الأهالى تشكل فريق بحث من رجال المباحث الجنائية بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم فتم إحالته إلى النيابة وتولى التحقيق صلاح جلال وكيل نيابة البساتين بحبسه على ذمة التحقيق بعدما اعترف أمامه بالتفاصيل الكاملة لجريمته والسبب الذى دفعه لارتكابها كما أمر بدفن جثة المجنى عليه عقب تشريحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة