الصينيون يحتفلون بعيد القمر بالقصر الإمبراطورى
الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 01:24 م
الصينيون يحتفلون بعيد القمر بالقصر الإمبراطورى
بكين (أ.ش.أ)
لحظة غروب شمس اليوم الأربعاء، يتوجه مئات الألوف من مواطنى الصين إلى القصر الإمبراطورى الصيفى شرق العاصمة بكين "المعروف باسم مذبح القمر أو معبد القمر، وهو المكان الذى اتخذه أباطرة أسرة مينج (1368 - 1644 ) وأسرة تشينج (1644 - 1911 ) لعبادة القمر"، حيث المقر الرئيسى للاحتفال بعيد (تشونج تشيو) بمسمياته المختلفة (عيد البدر) أو (عيد القمر المكتمل) أو (عيد منتصف الخريف) أو (عيد التئام الشمل)، والذى يوافق طبقا للتقويم الصينى يوم الخامس عشر من الشهر الثامن من السنة القمرية.
ويرى الصينيون أن القمر فى هذه الليلة يكون أكثر إشراقا واكتمالا وبهاء منه فى أى ليلة أخرى، ووفقا لعقيدتهم فإن البدر على هذه الصورة يعد فألا حسنا يؤذن باجتماع شمل الأسرة والأحبة بعد طول فراق، ومن هنا جاءت تسميته (بعيد التئام الشمل).. كما أن فصل الخريف حسب التقويم الصينى يضم ثلاثة أشهر هى 7 و8 و9 ويوم الخامس عشر من الشهر الثامن يعنى أنه منتصف فصل الخريف، ومن هنا جاءت تسميته (بعيد منتصف الخريف).
ومن المتوقع أن يخرج الجميع فى هذه الليلة - لن تمنعهم الأعاصير أو الفيضانات أو الأمطار أو الصواعق- إلى الساحات المفتوحة والمتنزهات العامة يصوبون أنظارهم إلى القمر ساعات طويلة يناجونه همسا بالأشعار المدونة فى كتب التراث ويمارسون طقوسا أشبه ما تكون بالصلوات ويقدمون له القرابين التى عكفوا طوال الأيام القليلة الماضية على ذبحها من الخنازير والعجول، ثم يلتفون حول موائد مستديرة عامرة بأطيب أصناف الطعام، وقد غمرتهم مشاعر السكينة والطمأنينة بأن البدر حتما سيلبى لهم يوماً ما حلمهم المنشود بالتئام الشمل بعد طول فراق.. ذلك المعنى الذى أكتسب بمرور الزمان بعداً إضافياً سياسياً، حيث أصبح يتمحور حول فكرة رئيسية أسمى وأعم تتمثل فى لم شمل مواطنى البر الرئيسى مع أهلهم وأقرانهم على الجانب الآخر من المضيق داخل جزيرة تايوان.. وهو ما أضفى على هذا العيد طابعا وطنيا زاد من أهميته لدى الصينيين قياسا بالأعياد الأخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لحظة غروب شمس اليوم الأربعاء، يتوجه مئات الألوف من مواطنى الصين إلى القصر الإمبراطورى الصيفى شرق العاصمة بكين "المعروف باسم مذبح القمر أو معبد القمر، وهو المكان الذى اتخذه أباطرة أسرة مينج (1368 - 1644 ) وأسرة تشينج (1644 - 1911 ) لعبادة القمر"، حيث المقر الرئيسى للاحتفال بعيد (تشونج تشيو) بمسمياته المختلفة (عيد البدر) أو (عيد القمر المكتمل) أو (عيد منتصف الخريف) أو (عيد التئام الشمل)، والذى يوافق طبقا للتقويم الصينى يوم الخامس عشر من الشهر الثامن من السنة القمرية.
ويرى الصينيون أن القمر فى هذه الليلة يكون أكثر إشراقا واكتمالا وبهاء منه فى أى ليلة أخرى، ووفقا لعقيدتهم فإن البدر على هذه الصورة يعد فألا حسنا يؤذن باجتماع شمل الأسرة والأحبة بعد طول فراق، ومن هنا جاءت تسميته (بعيد التئام الشمل).. كما أن فصل الخريف حسب التقويم الصينى يضم ثلاثة أشهر هى 7 و8 و9 ويوم الخامس عشر من الشهر الثامن يعنى أنه منتصف فصل الخريف، ومن هنا جاءت تسميته (بعيد منتصف الخريف).
ومن المتوقع أن يخرج الجميع فى هذه الليلة - لن تمنعهم الأعاصير أو الفيضانات أو الأمطار أو الصواعق- إلى الساحات المفتوحة والمتنزهات العامة يصوبون أنظارهم إلى القمر ساعات طويلة يناجونه همسا بالأشعار المدونة فى كتب التراث ويمارسون طقوسا أشبه ما تكون بالصلوات ويقدمون له القرابين التى عكفوا طوال الأيام القليلة الماضية على ذبحها من الخنازير والعجول، ثم يلتفون حول موائد مستديرة عامرة بأطيب أصناف الطعام، وقد غمرتهم مشاعر السكينة والطمأنينة بأن البدر حتما سيلبى لهم يوماً ما حلمهم المنشود بالتئام الشمل بعد طول فراق.. ذلك المعنى الذى أكتسب بمرور الزمان بعداً إضافياً سياسياً، حيث أصبح يتمحور حول فكرة رئيسية أسمى وأعم تتمثل فى لم شمل مواطنى البر الرئيسى مع أهلهم وأقرانهم على الجانب الآخر من المضيق داخل جزيرة تايوان.. وهو ما أضفى على هذا العيد طابعا وطنيا زاد من أهميته لدى الصينيين قياسا بالأعياد الأخرى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة