بعد أن أثارت مشكلة أزمة تراخيص الكتب الخارجية جدلاً بين أصحاب المكتبات وأولياء الأمور عقب قرار وزير التربية والتعليم برفع رسوم تراخيص الكتب الخارجية لدرجة بلغ فيها سعر كتاب الفيزياء للثانوية العامة 90 جنيهاً، وهو ما دفع الناشرين للتراخى عن طبعها.
ابتكر المصريون كعادتهم، حلولاً موسعة للتحايل على الأزمات، حيث يقول أمجد حسين – مهندس – فكرت فى أقارب لى لديهم الكتب الخارجية الذين كان يستخدمونها فى العام الماضى، ورغم تغير المناهج فى بعض المواد، إلا أننى أحصل على الكتب ويذاكر فيها ابنى لحين عودة الكتب الخارجية إلى أسعارها بالأسواق.
أما إيمان عبد العظيم – ربة منزل – قالت تحدثت للمدرسين الخصوصيين، وسألتهم على هذه المشكلة، فأكدوا لى أنهم سيعتمدون على الملازم حتى تحل أزمة الكتب الخارجية، كما سيقوم المدرسون بجمع امتحانات السنوات الماضية مع الملازم الخاصة بالمنهج، فلا حاجة للكتاب الخارجى وقتها إلى أن تحل الأزمة.
بينما قال أحد المدرسين: سأشترى كتاباً خارجياً أساسياً، والذى أعمل منه مع الطلاب، وسأصور منه نسخاً كثيرة للطلاب لمن يرغب بدلا من شرائه بأسعار عالية لكى نتغلب على هذه المشكلة.
بينما قال أحمد عرفان – طالب بالثانوية العامة أن معظم مستشارى المناهج يوصون بدليل الطالب، والذى يأتى منه الامتحانات النهائية، وهو دائما ما نستخدمه منذ الشهادة الإعدادية بديلا عن الكتب الخارجية.
ومن جانبه أعرب الخبير التربوى كمال مغيث أن الكتاب المدرسى أفضل مائة مرة من الكتب الخارجية، لكن بعد اعتماد الطلاب على الكتاب الخارجى وما فعله الخبير التربوى مراد وهبة حين سعى بالتعاون مع وزير التعليم الأسبق الدكتور فتحى سرور لتطوير مادة الفلسفة، بحيث تجعل الطالب يستغنى تماما عن الكتاب الخارجى، وكان نتيجة ذلك أن تلقى تهديدات تصل إلى حد التهديد بالقتل لو استمر فى تنفيذ مشروعه.
طرق تحايل المصريين على أزمة الكتب الخارجية
الإثنين، 20 سبتمبر 2010 09:18 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة