" إذا لم نتحرك فى الوقت الحالى لإنقاذ الأرض ونسجل احتجاجنا على الممارسات التى تطبقها الدول المتقدمة والتى فتحت الفرصة للشركات الخاصة للتحكم فى مصيرنا، فإننا سنكون على حافة تهديد وشيك يهدد الكوكب والشعوب" هكذا دعا بات مونى – رئيس منظمة المحافظة على استدامة التنوع البيئى والثقافى والنهوض بحقوق الإنسان – فى كلمته "دعوة للانتباه" والتى ألقاها خلال مؤتمر "جائزة نوبل البديلة " المقامة حاليا فى مدينة بون بألمانيا والتى تستهدف مناقشة المشاكل التى يتعرض لها العالم ووضع الحلول لها تحت شعار " تغيير المستقبل".
حذر بات خلال كلمته من الهندسة الأرضية التى تتجه إليها الدول لمواجهة التغير المناخى والتى عرفها بأنها " التلاعب فى النظام الإيكولوجى للأرض" واصفا إياها بأنها "غطرسة علمية" ستسبب نتائج خطيرة، قائلا "تدعى الحكومات عدم وجود خيار أمامهم لهذا التلاعب، لكن علينا أن نتساءل ماذا لو فشلت هذه الإجراءات؟"، موضحا عدم منطقية مبررات الحكومات التى تتجه لتغيير نظام الطبيعة والغلاف الجوى بدلا من تغيير سلوكياتنا فى الأساس.
ذكر بات أمثلة الهندسة الأرضية التى قام بها العالم أولها نشر الحديد أو اليوريا على مساحات كبيرة من سطح المحيط للتأثير على العوالق النباتية الموجودة وبالتالى تقليل كميات ثانى أكسيد الكربون، والتى استطاع المناهضون لهذا الإجراء الخطير وقفه عام 2008 بعد إقناع أعضاء الأمم المتحدة فى اتفاقية التنوع البيولوجى.
وأضاف "الإجراء الثانى الموجود حاليا والذى يجب أن نتصدى له هو التغييرات الكبيرة التى تشهدها استخداماتنا للأرض بحجة التنمية، مثل الغابات المعدلة وراثيا لتمتص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى".
ورفض بات ما تناقشه بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الحالى بالتلاعب فى طبقة الستراتوسفير من خلال استخدامها لعكس ضوء الشمس فلا يمر إلى الأرض مما يحدث انخفاض درجات الحرارة مؤقتا.
ودعا بات فى نهاية حديثه إلى المشاركة فى حملة "ارفعوا أيديكم عن الكرة الأرضية" التى ينظمها الناشطين البيئيين على مستوى العالم والتى سيعرضونها على قمة الشعوب التى ستقام هذا الأسبوع فى بوليفيا، والتى يجمعوا فيها حاليا صور الأفراد المنضمين إلى الحملة رافعين أيديهم للتعبير عن الاحتجاج ، وقال "نريد أن تفرض الحملة نفسها فى المفاوضات الحكومية الدولية فى مؤتمر التغير المناخى الذى من المقرر تنظيمه نوفمبر المقبل فى المكسيك".
وقد فاز بات – الكندى - بجائزة نوبل البديلة عام 1985، بعد تأسيسه المؤسسة الدولية للنهوض بالريف، ويركز على دراسة هندسة الأرض وتكنولوجيا النانو والتنوع البيولوجى، كما تقلد بات ميدالية السلام من الحاكم العام لكندا عام 1998، ويشارك بات فى المؤتمر ضمن 80 من الحائزين على جائزة نوبل البديلة إلى جانب منظمات مدنية وحقوق الإنسان والطلبة.
ويصفها بالغطرسة العلمية..
ناشط بيئى يهاجم إجراءات الحكومات لمواجهة التغير المناخى
الأحد، 19 سبتمبر 2010 09:39 ص
مؤتمر "جائزة نوبل البديلة"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة