بسبب العقوبات..

CNN: الصناعات العسكرية تزدهر فى جنوب أفريقيا

الأحد، 19 سبتمبر 2010 07:48 م
CNN: الصناعات العسكرية تزدهر فى جنوب أفريقيا
إعداد ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت شبكة CNN الإخبارية تقريرا حول ازدهار الصناعات العسكرية فى جنوب أفريقيا بسبب حاجتها إلى الاعتماد على نفسها وسط العقوبات الدولية. حيث تشير CNN إلى أنه على مدى السنوات الـ15 الماضية، كان إيفور أيشكوفيتز فى طليعة صناعة الدفاع المزدهرة فى جنوب أفريقيا، فشركته هى أكبر مقاول مملوكة للقطاع الخاص فى البلاد، وتورد المعدات العسكرية والأمنية لدعم الحكومات والوكالات التابعة لها لحفظ السلام والدفاع والأمن الداخلى، فى القارة الأفريقية.

ويقول أيشكوفيتز، "ولدنا فى نفس الوقت مع جنوب أفريقيا جديدة، ونتيجة لذلك، لدينا رؤية تتبع مسار البلاد التقدمى"، حيث أطلق شركته "باراماونت،" فى عام 1994، وهو العام الذى سقط فيه نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا.

وأوضحت شبكة CNN أنها قامت بجولة بمنطقة اختبار عسكرية بالقرب من بريتوريا، حيث تنفذ مجموعة "باراماونت،" اختبارا لقيادة مركبات مضادة للألغام، يطلق عليها اسم "ماتادور،" والتى تعنى "مصارع الثيران" مع رجل الأعمال الجنوب الأفريقى.

وقال أيشكوفيتز، الذى ينحدر من أصول ليتوانية، "هذا تصميم متكامل يحوى أعلى مستويات الحماية من الألغام فى العالم اليوم، لدينا مستويات عالية جدا من الحماية للتغلب على العبوات الناسفة، وكل شىء مجرب على أرض الواقع".

وقد نمت الصناعة العسكرية فى جنوب أفريقيا إلى حد كبير، كون البلاد أجبرت على صناعة معداتها العسكرية الخاصة، فى وقت فرض فيه المجتمع الدولى عقوبات على نظام الفصل العنصرى الذى كان سائدا فى البلاد.

وقبل سقوط ذلك النظام، كانت صناعة البلاد الدفاعية ترتكز على مكافحة الحروب التى أقصت حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى خارج السلطة.

وأصبحت المركبة المضادة للألغام سيئة السمعة "كاسبر" رمزا كريها للفصل العنصرى فى البلاد فى عقد الثمانينيات، عندما كانت تستخدم لمكافحة الشغب والاضطرابات، لكن قدوم الديمقراطية فى عام 1994 حرر صناعة الدفاع ورحب بالقطاع الخاص. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جنوب أفريقيا مصدرا رئيسيا للمعدات العسكرية، ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، فهى تحتل المرتبة 17 عالميا فى اكتشاف التسلح بين عامى 2004 و2008، بينما خلال العقد 2000-2009 زاد إنفاقها العسكرى بنسبة 40 فى المائة.

وفى عام 2008، باعت جنوب أفريقيا أكثر من 2.5 مليار دولار من المعدات والذخائر والعناصر الأخرى إلى 96 بلدا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وتعتمد البلاد البلد نظامًا صارما لمراقبة الأسلحة، ولكن صناعة تصدير الأسلحة لديها تتعرض دائما للهجوم والانتقادات الدولية، بحجة أن الصادرات العسكرية تصل فى نهاية المطاف إلى الأيدى الخطأ.

ويقول محللون أمنيون، إن بعثات حفظ السلام الأفريقية يجب تسليحها وتجهيزها من قبل القطاع الخاص، أفضل من استخدام أموال المانحين لشراء السلاح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة