مجرمو الإنترنت يطورون برمجيات خبيثة عبر "الفيس بوك"

دعا التقرير النصف سنوى للأمن الإلكترونى لعام 2010، أصحاب الأعمال والشركات أن يغيروا طريقة تفكيرهم فيما يتعلق بالأمن الإلكترونى، لكى يتمكنوا من تأمين حماية الشبكات والمعلومات الحيوية الخاصة بشركاتهم فى مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.

و كشف التقرير أن التحديات الأمنية تضاعفت فى ظل التغيرات الهيكلية التى تحيط ببيئة العمل الإلكترونية، مع زيادة استخدام شبكات التواصل الاجتماعى، وأجهزة الهواتف المحمولة المرتبطة بالشبكات، إضافة إلى تطور التقنيات الافتراضية.

وجدت الدراسة التى أجرتها وحدة الاستقصاء الأمنى التابعة لسيسكو أن 7% من المستخدمين ضمن عينة عالمية والذين يدخلون إلى موقع Facebook، يقضون ما معدله 68 دقيقة يومياً على اللعبة التفاعلية الشهيرة FarmVille التى يوفرها الموقع، وجاءت لعبة Mafia Wars فى المركز الثانى ضمن الألعاب الأكثر انتشاراً بنسبة 5% من المستخدمين يقضون ما يصل إلى 52 دقيقة يومياً عليها، فيما بلغت نسبة المستخدمين الذين يفضلون لعبة Café World 4% يقضون فى لعبها 36 دقيقة يومياً، وعلى الرغم من أن نقص الإنتاجية لا تشكل تهديداً أمنياً، إلا أن الرأى السائد يشير إلى أن مجرمى الإنترنت يطورون طرقاً لإرسال برمجيات خبيثة عبر مثل هذه الألعاب، فيما أقر 50% من المستخدمين أنهم يتجاهلون سياسات الشركة التى تمنع استخدام مواقع وأدوات التواصل الاجتماعى مرة واحدة فى الأسبوع على الأقل، وقال 27% إنهم يقومون بتغيير إعدادات الأجهزة التابعة للشركة بحيث تتيح لهم الدخول إلى التطبيقات الممنوعة.

كما يستخدم مجرمو الإنترنت الابتكارات التقنية لمصلحتهم، فهم يستغلون الفجوة القائمة بين سرعتهم فى الابتكار للاستفادة من مواطن الضعف فى الشبكات من جهة، وسرعة الشركات فى تطبيق التقنيات المتطورة لحماية شبكاتها من جهة أخرى.

وعلى الرغم من وقف أنشطة البريد التطفلى مؤخراً، فإن من المتوقع أن ينمو حجم البريد التطفلى على مستوى العالم خلال عام 2010 بنسبة 30% مقارنة بعام 2009، وفق دراسة أجرتها "سيسكو".

و جاءت الولايات المتحدة فى المرتبة الأولى من حيث حجم البريد التطفلى الصادر منها، فيما تراجعت البرازيل إلى المرتبة الثالثة، وتأتى الهند حالياً فى المرتبة الثانية، بينما تكمل كل من روسيا وكوريا الجنوبية مجموعة أعلى خمس دول من حيث حجم البريد التطفلى.

وقال اولاف كريمر، مدير عام سيسكو فى مصر، على الشركات الآن العمل على تحويل نماذجها التكنولوجية بحيث تستوعب التوسع الناشئ فى انتشار الشبكات بلا حدود والتزايد فى التحديات الأمنية الناجمة عن ذلك.