أعرب الفنان الموسيقار، شربل روحانا عازف العود اللبنانى، عن سعادته بالمشاركة فى المتلقى الدولى الأول للعود والذى تنظمه دار الأوبرا المصرية والذى بدأ من أمس السادس عشر وحتى التاسع عشر من الشهر الجارى، ويرأسه الفنان الموسيقار العراقى نصير شمة مدير بيت العود العربى، مؤكدًا على أن هذا الملتقى هو فرصة حقيقية للتعرف على مختلف العازفين المشاركين من عدة دول عربية وأوروبية والاستماع إلى انتاجاتهم الفنية المتنوعة وتجاربهم الموسيقية الجديدة.
وأوضح روحانا أن هناك غيابا للمهرجانات الموسيقية الجادة فى كثير من الدول العربية داعيًا إلى أن يكون هذ الملتقى هو بداية حقيقية لترسيخ واستمرار مثل تلك الفعاليات حتى يتم النهوض بالموسيقى العربية لتتمكن من التفوق على نظيرتها الغربية.
وأشار إلى أنه حرص على المشاركة فى هذا المتلقى رغبة منه فى التعرف على كل ما هو جديد فى فن العود من حيث الأشكال الجديدة التى ظهرت للآلة مؤخرا أو من خلال القياسات المتنوعة التى يقدمها العازفين وهذا ما أعتبره روحانا دافعا قويا للمشاركة وحثه على تنظيم ورشة فنية مجانية لألتقاء بمختلف العازفين والتعرف عليهم وتعليمهم كيفية العزف على آلة العود.
روحانا الذى يشارك خلال الملتقى بتقديم عدد من مؤلفاته الموسيقية يتحدث عن بداية تاريخه فى العزف على العود قائلا: نشأت فى لبنان وسط عائلة تعشق الفن وتقدره وهذا الجو الموسيقى هو الذى دفعنى لاختيار آلة موسيقية كى أحترف العزف عليها وبالفعل وقع اختيارى على آلة العود وأنا فى السابع عشر من عمرى لما لهذه الآلة من أصالة وتاريخ وجمال موسيقى.
وأضاف: جاء عشقى لآلة العود نتيجة تأثرى بالموسيقار الكبير مرسيل خليفة ومنير بشير وقمت بدراسة هذه الآلة أكاديميا فى أحد معاهد لبنان الموسيقية وبعد ذلك أصبحت أدرسها فى عدد من المعاهد هناك لأننى أكتشفت أن هناك حاجة لاكتساب بعض الأفكار والتعرف على تقنيات هذه الآلة، فركزت فى تدريسى لها على توظيف التفاصيل التقنية لتطوير أداء العازف على آلة العود باليدين اليمنى واليسرى.
وعن ما يأملة روحانا من هذا الملتقى قال: أتمنى أن يكون هذا الملتقى له دور إيجابى يتيح لكل منا التعرف على الآخر والتعلم منه والخروج بكل ما هو مفيد بالطريقة التى يراها مناسبة له وذلك بهدف التحسين من أدائه المهنى والموسيقى فيما بعد.
واختتم حديثه قائلا: سعيد جدا بالمشاركة فى مؤتمر يرأسه الموسيقار نصير شمة وأود أن يثمر عن أشياء جيدة وأن يستمر فى السنوات القادمة واقترح أن يتم تشكيل لجان موسيقية صغيرة وفعالة تجتمع بصفة دورية حتى لو كل شهرين لتنظيم الفعاليات الموسيقية الجادة فى مختلف البلدان العربية.