فرحة عارمة، أحضان وقبلات وزغاريد، امتلأ بها حفل المتطوعين الذى أقامته جمعية رسالة أمس – الثلاثاء – فى مقرها بفرع المعادى، أعلنت فيها عن الأسماء الفائزة برحلات العمرة فى مسابقة القوافل الخارجية التى نظمتها خلال شهر رمضان، وذلك فى حضور دكتور شريف عبد العظيم رئيس الجمعية وأكثر من 150 متطوعا.
وأكد دكتور شريف عبد العظيم " لليوم السابع" أن المسابقة تكرم المتطوعين على المجهود الذى قاموا به خلال شهر رمضان ليحولوا نشاط القوافل الخارجية إلى مدرسة عطاء متنقلة تجوب جميع محافظات الجمهورية، لم يقتصر دورهم على مساعدة الناس
وتقديم الخير، وقال "اشترك خلال شهر رمضان أكثر من 6 آلاف متطوعا حملوا على أعناقهم مسئولية وصول المساعدات للفقراء، وكانت المسابقة أحد الوسائل التى اقترحوها لزيادة حماسهم وإثارة روح المنافسة بينهم".
وأضاف "العطاء ليس ترفيها أو قضاء لوقت فراغ وإنما تحمل مسئولية، استطاع الشباب إثبات جدارتهم فى حملها خلال رمضان وسط الحر الشديد والصيام،
وصف عبد العظيم المتطوعين بأنهم رجال المستقبل الذين تبحث عنهم الشركات المحترفة نظرا لتعلمهم المسئولية والعمل بلا مقابل، وحث المتطوعين على الفخر بنشاطهم الذى يتميزوا به عن سائر دول العالم التى تعتمد الجمعيات الأهلية فيها على على خدمة واحدة، مؤكدا أن الجمعية أصبحت تنقل جميع أنواع المساعدات بداية من نشاط الأيتام والمعاقين وحتى تدوير الورق، الأمر الذى أشاد به الوفد الأمريكى الذى زار الجمعية كأحد الملامح الحضارية العربية ضمن برنامج حوار الحضارات التى تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية".
وقد اعتمدت المسابقة على تقييم أعمال 7 فروع رسالة فى القاهرة وهى مصر الجديدة ومدينة نصر و6 أكتوبر والمهندسين وفيصل والمعادى وحلوان على حسب أكبر عدد متطوعين استطاعوا اجتذابهم خلال شهر رمضان وساعات التطوع التى أعلن دكتور شريف أنها وصلت إلى أكثر من 80 ألف ساعة خلال الشهر.
اشترك فيها المتطوعون المسئولون عن تنظيم نشاط القوافل التى رشحتهم الفروع كأكثر الأعضاء نشاطا خلال شهر رمضان، لاختيار متطوع من كل فرع، تم اختيار 2 متطوع من فرع 6 أكتوبر لفوزهما بالمركز الأول.
وفاز فى القرعة أسماء السيسى من فرع فيصل وإسلام إسماعيل من المعادى وحمزة محمد من المهندسين وطلحة سيد من مدينة نصر ومحمد إمام من مصر الجديدة، بينما فاز حذيفة وصالح حمدان من فرع 6 أكتوبر.
أكد مسئولو القوافل خلال الحفل أن الشباب الذين لم تتعد أعمارهم 25 عاما واجهتهم العديد من الصعوبات خلال رمضان مثل قلة النوم والنزول فى الطرقات والمساجد والمقاهى لدعوة الناس إلى الاشتراك فى القوافل، مؤكدين على تميزهم بالثقة بالله وروح الجماعة والإخلاص فى العمل، فمنهم من اشترك رغم وفاة والده ومنهم من نام فى الشارع لكى يحقق عدد المتطوعين المطلوب حتى لا يتوقف النشاط، ومنهم من دخل القوافل بذكريات سيئة بعد وفاة زميله عمر غريب فى قافلة سيوه قبل رمضان.
من جانبه، أكد محمد عبد الظاهر – رئيس نشاط القوافل – أن التطوع أصبح من الأهداف الأساسية التى تحتاج إليها مصر فى الفترة المقبلة وهو الذى دفع مجلس الوزراء لاستدعائه لدراسة تجربة جمعية رسالة فى اجتذاب المتطوعين.
فى مسابقة القوافل الخارجية..
رسالة تكرم المتطوعين برحلات عمرة
الأربعاء، 15 سبتمبر 2010 05:49 م