هل ينافس الحشيش الكعك والرنجة فى العيد؟

دخل الحشيش هذا العام لينافس الكعك والرنجة وسط ازدياد إقبال الشباب المصرى عليه، وبعد أن كان البانجو الأكثر تناولا بين الشباب منذ 4 سنوات، تراجع هذا العام أمام الحشيش، ولم تشفع روحانيات شهر رمضان الكريم أمام سيجارة الحشيش التى أصبحت ظاهرة تشم رائحتها ليلة الوقفة فى معظم الأحياء، بل برر الشباب إقبالهم عليها بسبب الصيام طوال الشهر.

وزاد من رواج الحشيش ليلة العيد عدم بيعه فى رمضان مثل الخمور، ليتشابه مع الرنجة التى يرتبط تناولها فى البيت المصرى بعيد الفطر عن سائر أيام العام، وللأسف تحولت ليلة العيد إلى موسم للحشيش يزداد فيه سعره وكأنه موسم، وربما يرتفع سعره قليلا وفى بعض الأوقات يزال محافظا على سعره على عكس جميع السلع.

يقول "م .ع" طالب جامعى، أصبح الآن سعر قرش الحشيش ما بين 80 و100 جنيه طبقا لنوعه وجودته ونقائه وخلوه من الخلط بالمواد الكيميائية، فالقرش يعمل 3 سجائر متوسطة، أو سيجارتين كبيرتين.

يضيف قائلا إن الذى يدفعنا لتناول الحشيش ليلة العيد سببين، أولا: أننا لم نتناوله طوال شهر رمضان، ثانيا أننا نسهر ليلة العيد حتى صلاة العيد، فهذا الوقت لا يقدر بثمن فنضحك ونرفه عن أنفسنا ولايتكرر إلا كل عام.

أما "أ . م" طالب جامعى يقول "إن الذى نتناوله لم يكن حشيش من الأساس لكنه مواد كميائية مخدرة عليها ذرة حشيش، فكل ما تفعل أنها تذهب العقل قليلا وتخلق نوعا من المرح، بل نحن الذين نخلق المرح، لأننا مجتمعون فى جلسة مرح، ففى رأيى أن الحشيش يلقى رواجا ليلة العيد لأنه لا يباع طوال رمضان فيشتاق له الشباب فى هذه الليلة.

ويقول "م . ح" بعض الشباب لا يدخن الحشيش طوال السنة إلا يومها وهو ما يطلقون عليه من باب "التفاريح" كما أنهم لا يتناولون الخمور لأنها "حرام" وهذه النظرة للحشيش على أنه ليس إدمان ويمكن الاستغناء عنه لفترات ساعدت أكثر على انتشاره على عكس أنواع المخدرات الأخرى التى تدخل الكيمياء بصورة كبيرة فى تكوينها مثل الهيروين والكوكايين.

يذكر أن الحشيش من المواد المهلوسة المؤثرة على الصحة العامة،وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً، وأسرعها تأثيراً على الجهاز العصبى المركزى نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم ومنه إلى أنحاء المخ ليشعر الشخص بالاسترخاء والنعاس والابتهاج والانتعاش والمرح.

والشعور بضعف شديد فى القدرة على التركيز والانتباه، وفى قدرة التذكر المباشر وقريب المدى، كما يعانى الشخص من خلل فى التوازن الحسى والحركى مع زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم وجفاف الفم والحلق والحنجرة".