يؤخذ عن المصرى دائما انطباع مميز ينفرد به وحده، انطباع الفهلوة، ففى أى موقف تجد المواطن المصرى مدركا لكل شىء ويعلم كل شىء، فلا يوجد عائق نهائيا أمامه، كلما ظهر فى السوق شىء جديد غالى الثمن يقوم المصرى بتقليده ويجعل منه منتجا محليا يناسب الفئة العامة من الشعب.
- التكنولوجيا
فى مصر فقط استطاع المواطن المصرى التغلب على مشكلة التكنولوجيا وأصبح الكثير من المصريين يصلحون كل ما تلف من أجهزة المحمول وأجهزة الكمبيوتر العادية والمعقدة، فلا تجد دولة فى العالم بأجمعه لديها صيانة أجهزة كمبيوتر، فحين يتلف فيه شىء يتم التخلص منه على الفور، يقول أحمد على، موظف، تعرضت لموقف أدهشنى وأكد لى أن المصرى لا يقف أمامه شىء نهائيا، ففى أحد الأوقات تلف شاحن الكمبيوتر المحمول الخاص بى وذهبت لشراء شاحن جديد وجدت سعره 160 جنيها، فرفضت شرائه لارتفاع سعره، وذهبت وقتها لمحل صيانة كمبيوتر فى منطقة التحرير، فسألته بداية عن شاحن مستعمل لعل وعسى يكون أرخص سعرا، فقال لى إن لديه شاحنا جديدا وبـ 40 جنيها، لم أصدق ذلك فأخذ الشاحن القديم وأحضر وصلة جديدة، ثم أحضر "حقنة" بها مادة أشبه بماء النار فك بها الشاحن ثم أحضر القصدير وألصق الوصلة الجديدة بالشاحن، وبالفعل جربت الشاحن وجدته يعمل مثل الجديد تماما وبـ 40 جنيها فوفر على 120 جنيها.
تغلب المصرى أيضا على المشاكل المعقدة لأجهزة الكمبيوتر، مثل صيانة الأجزاء الداخلية للحاسب الآلى وغيرها من الأجزاء التكنولوجية، فضلا عن الأجهزة المحمولة والتى يباع لها قطع غيار مثل السيارات.
- قطع غيار السيارات
منذ أن طرحت السيارات الحديثة والموديلات الجديدة بالأسواق المصرية، وخاصة السيارات الكورى كان وقتها إذا حدث أى شىء لفانوس السيارة وانكسر وجهه، يحتم على صاحب السيارة تغير الفانوس بأكمله دون الحاجة لشراء وجه فقط مثل السيارات القديمة، فلن يمر 6 أشهر تقريبا وقام المصرى بتصنيع أوجه فوانيس السيارات وسعرها رخيص أقل بكثير من الفانوس كاملا.
يروى لنا محمد أحمد موقفا حدث معه فيقول، "اصطدمت سيارتى بأحد السيارات فى الشارع وانكسر وجه الفانوس الأمامى، فذهبت لشراء فانوس وجدته وقتها بـ 420 جنيها، فامتنعت عن شرائه وسألت أكثر من شخص عن أوجه لفوانيس السيارات، فأرشدنى صديقى لمنطقة الظاهر والتى يصنع بها أوجه فوانيس السيارات وبسعر رخيص تماما عن سعر الفانوس الأصلى يصل لـ 30 جنيها تقريبا وربما أكثر قليلا.
- اشتراك القنوات
منذ 10 أعوام تقريبا ظهرت القنوات المشفرة بعد أن كان سعر الدش يصل لـ 5 آلاف جنيه، فبعد أن اشترى البعض من المصريين الدش فى منازلهم كانوا وقتها بمثابة علية القوم لأنهم يمتلكون دشا فى بيوتهم، فوجدوا أمامهم عائق الاشتراكات، وعلى الفور تغلب المصرى على هذا العائق مبتكرا الوصلة السحرية التى عن طريقها يستطيع المشاهد مشاهدة جميع القنوات المشفرة مقابل 30 أو 20 جنيها شهريا وعلى حسب المنطقة.
- فك شفرات المحمول
حين يعود أى مواطن مصرى من الخارج، وخاصة من أى دولة عربية، ومعه جهاز محمول جديد لكنه مشفر ويحتاج لفك شفره ليطبق على نظام المحمول والشبكات فى مصر،على الفور محلات هنا وهناك لفك شفرات المحمول كل نوع على حسب سعره، اكتظ بعدها شارع عبد العزيز بمحلات عدة لفك شفرات المحمول بمختلف أنواعها.
يقول مصطفى حسين، مهندس، اشتريت هاتف محمول وأنا قادم من دبى لكنه مشفر ويحتاج لفك الشفرة ويطبق على شركات المحمول المصرية، فذهبت لشارع عبد العزيز الشهير لفك الشفرة، فوجدت أسعارا مختلفة ما بين 75 جنيها وحتى 150 جنيها ولا أعرف الفرق، فأهم شىء لدى أن تفك الشفرة ويعمل الهاتف، فبعد أن فكت الشفرة فى محل بـ 80 جنيها، سألته ما الفرق بين فك الشفرة بـ 75 جنيها وبين فك الشفرة بـ 150 جنيها، فقال لى كل هاتف له فك شفرة معينة وطريقة مختلفة.
ولا يزال المصرى حتى الآن يبتكر المزيد والمزيد ليتغلب على أى عائق يقف أمامه.
المصرى يقلد التكنولوجيا ويصلح جميع الأجهزة الحديثة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة