كيف تحسن علاقتك مع أخيك؟

الإثنين، 09 أغسطس 2010 12:58 م
كيف تحسن علاقتك مع أخيك؟ صورة أرشيفية
كتبت / آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعانى من مشكلة مع أخيك الكبير؟ لماذا ترفض تقبل كلامه؟ هل تعتبره صديقك الأقرب؟ كيف تنصح أخيك بطريقة لا تزعجه؟ هل من الشرط أن يقوم الأخ بتنفيذ نصيحتك؟ العديد من الأسئلة التى تدور فى ذهن كل منا.

سواء كنت كبير أخواتك أو حتى أصغرهم، فالمشاكل بين الأخوات لا تنتهى بالرغم من حجم الصلة بينهم، وتلعب الأسرة فيها دورا مهما منذ الصغر، لكن ماذا لو لم يكن للأب والأم الدراية الكافية بتوفيق الأوضاع بين الأخوات؟

يجيب عن هذه الأسئلة مصطفى عاطف – مدرب التنمية البشرية – الذى أكد فى البداية أنه كلما أدى الوالدان ما عليهما من مسئولية فى التربية السليمة للأبناء كلما كان الأبناء مهيئين لتقبل النقاش فيما بينهم، ويقول "يلعب الوالدان دوراً مهماً فى إدراك الأخ الأصغر لأهمية كلام أخيه الأكبر، وذلك من خلال مطالبته باحترام فرق السن بينهما والخبرات، وإكساب الكبير ثقته بنفسه وإعطائه صلاحيات يكون مسئولا عنها، ومدح ما يقوم به ودعمه أمام أخواته، وبذلك يرسخ فى الذهن منذ الصغر الثقة فى الرأى، وهو الأمر الذى يحتاج إلى مجهود كبير ومضاعف عند الكبر إذا ما أهملته الأسرة".

ويوجه مصطفى حديثه إلى الأخوات قائلا "لا يقع العبء على الأسرة فقط وإنما نتحمل جانبا كبيرا من المسئولية، خصوصا إذا لم يمهد الأبوان لتلك العلاقة بين الأخوات، وهنا يكون علينا اكتساب الثقة مع أخواتنا بأنفسنا، فالأخ الأكبر عليه أن يدرك أن أخيه حتى لو كان صغيرا له شخصيته المنفصلة وكيانه الخاص ومن حقه أن يمر بتجاربه الخاصة"، ويضيف "لكل إنسان خلقه الله دروس يتعلمها على الأرض، "مش" شرط تنطبق الدروس المستفادة على الأفراد فى نفس التجربة، فقد أخرج منها بمعلومة وغيرى يخرج بأخرى، وهنا تأتى أهمية التشارك، وعندما يوجه الأخ الأكبر نصيحة للأصغر يجب أن تكون بطريقة غير منفرة وبدون الحجر على شخصيته ولا رأيه.

يوضح مصطفى أن التوجيه المباشر للنصائح يأتى غالبا بنتيجة عكسية خصوصا بين الأخوات، ويقول "فطرة طبيعية تجعل نصيحة الأخ الذى يجلس أمامك طول اليوم ويتعامل بتلقائية غير مقبولة، لذا فالطريقة الأمثل لتقبل النصيحة أن أقدمها كرواية دون إجبار الآخر على الأخذ بها، وأن أتركه يفكر فيها بنفسه، لأن إحداثياتك وطريقة تفكيرك وعقلك الباطن مختلفة عن الآخرين".

أما الأخ الأصغر، فتحدث إليه مصطفى قائلا "عليك أن تستمع جيدا وتتفهم وتراجع نفسك وتأكد أن أخيك لن يؤذيك وإنما تهمه مصلحتك أولا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة