أربع مراحل مختلفة اقترحتها الدكتورة أمل عبد الرحمن رئيس مجلس مجلس أمناء مؤسسة السندس للأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة، فى ورقة العمل التى شاركت بها فى المؤتمر العربى للطفولة الذى أقيم بمدينة بنغازى بالجمهورية العربية الليبية يومى 1و2 -8 -2010، تحت عنوان "إستراتيجيات مقترحة للتأهيل الشامل لذوى الإعاقة من أجل تنمية مستدامة".
ويمكن من خلال المراحل المختلفة للإستراتيجية المقترحة الوصول إلى الاستثمار الأمثل لقدرات الأشخاص ذوى الإعاقة واستثمار طاقاتهم البشرية وتحويلها من طاقة بشرية معطلة إلى أخرى منتجة، تساعد فى جميع مناحى التنمية المستدامة للمجتمعات وهو ما تسع له كافة بلدان العالم وهو التوجه الذى تسعى له كافة المنظمات والهيئات الدولية المختلفة .
وتشمل عددا من المراحل الأولى : مرحلة اكتشاف الإعاقة والخطوات المختلفة للتقيم الشامل، والعلاج والتأهيل الذى يرتكز على إمكانيات الطفل، وإمكانيات المركز التأهيلى الذى يتم تدريب الطفل فيه أى يتم التركيز على القدرات الحالية للطفل، وتركز أغلب البرامج على تنمية القدرات الشاملة للطفل من جميع الجوانب وكذلك برامج الإرشاد الأسرى المختلفة ومحاولة الدمج التدريجى الجزئى والكلى.
وفى هذه المرحلة هناك جهود عديدة متميزة تبذل رغم الاحتياج الشديد للتوسع والانتشار لمزيد من الجهود و الخدمات والابحاث والدراسات الميدانية .
المرحلة الثانية : الإعداد للتشغيل والتوظيف فيها يتم على التوازى تجميع البيانات المختلفة عن سوق العمل، وتحديد الوظائف المتاحة وفحص المواصفات المطلوبة لكل وظيفة، وكذلك فحص القدرات الحالية للأشخاص ذوى الإعاقة وتحديد نوعية التدريب والتأهيل المهنى المناسب للشخص ذو الإعاقة والذى يتناسب مع سوق العمل.
ومن خلال فحص الواقع العملى نجد أن هناك قصورا واحتياجا شديدا للتأهيل والتدريب المهنى الذى يرتكز على الواقع الفعلى والدراسة العلمية لسوق العمل وللقدرات الفعلية المتاحة للأشخاص ذوى الإعاقة رغم وجود بعض النماذج الناجحة داخل وخارج مصر يمكن استثمارها والاقتداء بها بعد تعديلها بما يتناسب مع البيئات والاشخاص المختلفة.
المرحلة الثالث : مرحلة التدريب و التأهيل المهنى المباشر للأشخاص ذوى الإعاقة على مهنة معينة بما يتناسب مع إعاقته وقدراته المختلفة وحسب الاحتياج الفعلى لسوق العمل ويتم ذلك بقدر الإمكان فى البيئة الطبيعية المناسبة للمهنة وتأهيل البيئة لاستقباله ودمجه فيها.
وهناك قصور فى هذه المرحلة رغم أهميتها القصوى والاحتياج الفعلى لها حتى يمكن لسوق العمل استيعاب الأعداد الكثرة من ذوى الإعاقة واستثمار طاقاتهم المختلفة.
الرابعة : مرحلة المتابعة والتقييم والتدريب المستمر للشخص ذوى الإعاقة طوال فترة التشغيل، وفيها تتم المتابعة الدقيقة والمستمرة للشخص ذو الإعاقة، وعلاج مشكلاته المختلفة والتأهيل المستمر للبيئة المادية والبشرية من حوله على حثها على تقبله.
هذه من أكثر المراحل ندرة وقصورا رغم أهميتها الشديدة ، حيث إنها تدعم استمرار ذوى الإعاقة فى التشغيل، وترفع كفاءتهم فى الأداء وتميزهم وتنشر ثقافة وعى المجتمع بالدور الحيوى لذوى الإعاقة فى خدمة المجتمع وتزيد الأعداد التى تنخرط منهم فى سوق العمل بشكل متزايد.
إستراتيجيات تأهيل ذوى الإعاقة من أجل تنمية مستدامة
السبت، 07 أغسطس 2010 09:28 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة