لو كان المبدع صلاح جاهين حيا وشاهد حملات التأييد السرية مجهولة النسب والهوية لربما عدَّل فى بعض أبيات أوبريت "الليلة الكبيرة" على النحو التالى:
"وآدى كمان حملة.. ياللا بنا يا كردى نهتف على سهوا.. أيوه على سهوا".
حملة فى الجمالية وأخرى فى السيدة (مولد وصاحبه غايب) وثالثة قد تنطلق من السيدة عائشة (مدد يا ربى مدد) وغدا تنطلق رابعة من السيد البدوى (شيىء لله يا أهل الله) أو من سيدى المرسى أبو العباس (أهل الخطوة) وكما تلاحظون فالحملات السرية كلها تنطلق من مناطق يسكنها أولياء الله الصالحين (يعنى حملات مبروكة ومضمونة).
يخشى المرء والأمر كذلك أن تظهر له حملة مفاجئة أثناء مروره على كمين من كمائن الشرطة المنتشرة انتشار ملصقات التأييد والمبايعة فى حوارى وشوارع الناس الغلابة، وساعتها سيقول لك أمين الشرطة وقع على بيان التأييد أو الحبس خمسة أيام وبعدها ستوقع أيضا ولكن مع دفع غرامة تعطيل مصالح الدولة.. ! وإذا تظلمت لقائد الكمين قد يرأف لحالك ويقول لك على طريقة مراقبى الانتخابات:
يا سيدى وقع وإلا أقولك بلاش توقع أنت!!
تعال يا أمين خذ بياناته ووقّع نيابة عن المواطن الشريف اللى مش عايز يوقَّع.. مع السلامة يا مواطن!
لو سألت أى مخبر صغير فى أى حارة عن ملصقات أيمن نور أو البرادعى سيقول لك على الفور أين طبعت ومن أرسل طلب الطباعة وسدد الفاتورة وأين لصقت وكيف بفضل الله تعالى وبمجهود وطنى مشرف تمت عملية إزالتها!!
أما حملة أو حملات جمال مبارك فلا أحد يعرف أو لايريدنا أحد أن نعرف من أين جاء مجدى الكردى "الاشتراكى بتاع حزب التجمع" بفلوس الملصقات الكبيرة دى ولا أحد يمكنه أن يعرف من أين تمول حملة (صوتك أمانة) التى تقودها المحامية مروة هدهد عضو الحزب الوطنى.
حملة هنا وأخرى هناك، وملصقات تلصق بليل (تقوم وتنام على ملصق) كما فى أفلام الرعب، ونفى من هنا وهناك كما لو أن القوم ليس لديهم خبر وعلم وترتيب وتنسيق ودعم وتمويل لكل ما يدور.. يامثبت العقل فى النافوخ!
يا جماعة الخير قولوها بصراحة أنتم تريدون أن يحل جمال مبارك مكان أبيه بس "مكسوفين" خصوصا وأن الرئيس لسه بصحته ومازال عند وعده (حتى آخر نفس)
شخصيا أعتبر هذه الحملات نوعا من الضغط على الرئيس مبارك وهو ضغط غير مقبول أخلاقيا خصوصا وأن الضغط يأتيه من داخل الأسرة كما يأتيه من خارجها.
آخر السطر
حملة وتزول إن شاء الله!!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة