"تلاته بيطولوا العمر: الدار الوسيعة والفرس السريعة والمرأة المطيعة، وصوت حية ولا صوت بنية، والصبى حمال المصايب والبنت بلوة عالأهل وعالقرايب، إكسر للبنت ضلع يطلع لها اتنين، ابنى حمال همى وبنتى جلاب همى".
هكذا تستقبل البنت فى ثقافتنا الشعبية، وهكذا يتعامل الفولكلور الذى هو ترجمة حس البسطاء مع الأنثى، وهذا هو أول مظاهر العنف ضد الطفلة التى من المفروض أن يستقبلها المجتمع بالترحاب على أنها ضيف فاعل وأساسى، وليس على أنها احتياطى للطفل الذكر الذى ينتظره الأهل على أحر من الجمر مهما كان فى البيت من طابور إناث.
وهذا العنف الفولكلورى هو أقسى أنواع العنف لأنه يتعامل مع المجهول، ويصادر على المستقبل، فهذه الطفلة المولودة لا ينتظر المجتمع حتى تقدم أوراق تفوقها أو حيثيات نجاحها، ولكن هى متهمة إلى أن تثبت براءتها، وحتى عندما تثبت هذه البراءة فهى براءة ليست موجودة فى جيناتها الوراثية، ولكنها براءة ممنوحة بصك مدموغ من الرجل.
ويقول وحيد الدسوقى، مدير برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمركز قضايا المرأة المصرية فى ورقة العمل التى قدمها فى الدورة التدريبية التى عقدها مركز القاهرة للتنمية لمناهضة العنف ضد المرأة للمحامين يومى 4 – 5 أغسطس 2010.
أهم عنصر فى استمرار الحياة الزوجية لكلا الزوجين هو توفر الأمن النفسى للمرأة، والثقة والتقدير للرجل، ووجود طريقة آمنة للتحاور والتعبير عن الغضب.
أما إن اختفت أو تزعزعت تلك المقومات فإن الخلاف الأسرى سيظهر، وهنا قد يصاحبه مع الأسف استخدام العنف.
تقول إنتصار السيد، مديرة المركز، تهدف تلك التدريبات إلى ثقل قدرات المحامين فى مجال مواجهة العنف ضد المرأة، والتعريف بآليات الحماية القانونية للمرأة المعنفة، والتدريب على مهارات استخدام المواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة أمام القضاء الوطنى، وأيضا التعريف بالعنف وطبيعته وأنواعه وأسبابه.
قام بالتدريب على مدار يومين مجموعة من خبراء التدريب فى مجال حقوق المرأة هم "دكتورة ماجدة عدلى، مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، ودكتورة أمل عبد الحميد، أستاذة قانون بالجامعة الكندية واستشارى تدريب، ونهال عمران استشارى تدريب لدى المنظمات الدولية، وحيد الدسوقى مدير برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمركز قضايا المرأة المصرية واستشارى التدريب".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة