بعد جولة استمرت أسبوعاً بين كوريا والصين.. وزير النقل يفشل فى إقناع مستثمرين جدد بالمشاركة فى مشروع "القطار السريع".. وخبراء يعتبرونها "نزهة بلا داعٍ"

الخميس، 05 أغسطس 2010 08:46 م
بعد جولة استمرت أسبوعاً بين كوريا والصين.. وزير النقل يفشل فى إقناع مستثمرين جدد بالمشاركة فى مشروع "القطار السريع".. وخبراء يعتبرونها "نزهة بلا داعٍ" المهندس علاء فهمى وزير النقل
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسبوع كامل قضاه المهندس علاء فهمى وزير النقل بين دولتى كوريا الجنوبية والصين فى محاولة لجذب عدد من المستثمرين للمشاركة فى تنفيذ مشروعات التطوير التى أعلنت الوزارة عن نيتها فى تنفيذها فى قطاعات النقل المختلفة، لكن النتيجة أنه مثلما ذهب مثلما عاد.. لم يستطع إقناع أى من المستثمرين فى تلك الدولتين بضخ استثماراتهم فى مشروعات الوزارة التى تنوى طرحها.

فهمى عاد من جولته اليوم الخميس دون أى يحقق شيئاً من الأهداف التى أعلن عزمه على تحقيقها خلال زيارته للدولتين، والتى بدأت الأربعاء قبل الماضى بدولة كوريا وتلاها الصين.

نتائج الجولة كما أوردها فهمى فى بيانات وزارته للصحفيين اقتصرت على زيارة لبعض مشروعات النقل فى البلدين، وشملت استقلاله للقطار السريع فى كوريا والصين، وزيارته مركز التحكم الآلى لخطوط مترو الأنفاق بالعاصمة الكورية، ومركز التحكم الحالى للطرق الرئيسية فى كوريا، فضلا عن لقاء قصير مع وزيرى نقل البلدين.

ثمار الجولة تمثلت فى تشكيل مجموعات عمل مصرية صينية لبحث تفاصيل مجالات التعاون فى تطوير شبكة السكك الحديدية المصرية من نظم تحكم وصيانة، وكذلك التعاون فى مشروعات النقل البحرى والبرى، وهى نفس المقولة التى يرددها كل مسئول عقب لقائه بنظيره فى دولة أخرى سواء داخل أو خارج مصر.

وفى كوريا لخص فهمى نتيجة زيارته فى دعوة كافة المؤسسات الكورية للمشاركة فى مشروعات النقل فى مصر.

وبالنسبة للأهداف التى أعلن فهمى عن رغبته فى تحقيقها، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم الذى بدأ فيه جولته، فلم يتحقق منها شىء يذكر.. فهمى كان أعلن عن رغبته فى جذب عدد من المستثمرين من كلتا الدولتين وبالأخص الصين، من أجل تنفيذ مشروع القطار السريع الذى ترغب الوزارة فى تحقيقه فى مصر، فضلاً عن المشاركة فى مشروع كهربة الإشارات بالسكك الحديدية، وغيرها من المشروعات التى يرغب فى جذب المستثمرين من أجل تنفيذها فى إطار بحثه عن مصادر تمويل بديلة لمشروعات الوزارة، ولم تسفر الجولة عن إقناع أى مستثمر بالمشاركة فى مشروعات الوزارة التى يرغب فى طرحها فى الفترة المقبلة، وذلك وفقا لما أعلنه فهمى، حيث لم يتطرق إلى إقناع أى مستثمر أو تعهد أى مستثمر بالمشاركة فى مشروعات النقل فى مصر.

مصادر أرجعت ذلك إلى أن الوزير اقتصر فى جولته على اصطحاب مجموعة من مستشاريه الجدد الذى اصطحبهم معه من هيئة البريد، جميعهم متخصصون فى تكنولوجيا المعلومات باستثناء مستشاره لشئون الطرق والكبارى الدكتور هشام عرفات، وتجاهل فى جولته اصطحاب رئيسى السكك الحديدية ومترو الأنفاق، رغم أن جولته كانت بالدرجة الأولى من أجل مشروعات السكك الحديدية والمترو، وفقاً لما أعلن قبل سفره مباشرة فى المؤتمر الصحفى.

لم تكن الجولة الخارجية هى الأولى التى يفشل فهمى فى تحقيق الأهداف التى دفعته للقيام بها وفقا لما أعلنه، فقد سبقتها زيارته لدولة الإمارات بصحبة وزير الاستثمار الدكتور محمود محى الدين، عندما أعلن عن رغبته فى جذب مستثمرين لمشروعات الأنفاق التى ترغب الوزارة فى تنفيذها أسفل قناة السويس لربط شرق وغرب القناة.

الدكتور يحيى شاش مدير مركز الدراسات الهندسية والتصنيع بجامعة القاهرة اعتبر أن النتيجة الحقيقة لجولة الوزير الأخيرة هى نزهة بين كوريا والصين لمدة أسبوع كامل، قائلا إن تنفيذ مشروعات التطوير لن يتحقق بالسفر للخارج، مطالباً بمحاسبته من قبل القيادة السياسية عن نتائج زياراته للخارج، والتى سبقها زيارته للإمارات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة