فشل أخصائيو العلاج الطبيعى فى بريطانيا فى حل لغز اضطراب عصبى نادر، أجبر سيدة على الوقوف على ساق واحدة منذ ثلاث سنوات، حتى أطلق عليها الناس سيدة "الفلامنجو" نسبة إلى طائر الفلامنجو الذى يقف على ساق واحدة لفترت طويلة.
وكما ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية اليوم، الخميس، أن جوانى داى (36 عاما) أو ما يطلق عليها "سيدة الفلامنجو" تعانى من تشويهات جسدية غيرت مسار حياتها منذ حادث مرت به فى سن المراهقة أثناء لعبها التزلج على الإسفلت أو ما يعرف برياضة "الباتيناج".
أكدت داى أنها تعانى من اضطراب نادر لا يتوافق مع أى علاج معروف لتقلصات العضلات غير الطوعى فى الأجزاء المختلفة من الجسم، وهو الذى جعل ساقها اليسرى مطوية فى اتجاه جذعها، وهو الأمر الذى جعلها لا تتحرك بدون عكازان أو محرك سيارة تلقائي.
كما أن حالتها الراهنة ليست مستقرة فهى تعانى من انتشار التشنجات العضلية فى أجزاء مختلفة من جسدها، حيث يعانى فمها من التواء ناحية اليسار، وهذا يعنى أنها تناضل من أجل مضغ الطعام و النطق بشكل سليم، واتجه كتفها الأيسر ناحية ذقنها، مما يجعلها تبدو دائما كما لو أنها تستخدم الهاتف.
تقول داي: " أجد نفسى فى كثير من الأحيان لا أحتاج لأشرح حالتى لأحد فهذا الأمر ليس باختياري، و دائما ما أستمع لنكات لا مفر منها قد تكون مزعجة فى بعض الأحيان، ولكننى أحاول أن أحافظ على روح الدعابة".
وأضافت: "فى غضون أسابيع قليلة من الحادث بدأت تواجهنى آلام حادة فى الكتف و الكوع، وبعد شهرين تحدب كتفى حتى أصبح بجوار أذني، وقال لى الأطباء أن هذه الاضطرابات لا يوجد لها علاجا معروفا حتى الآن، و أن هناك بعض الأدوية التى لا تضر أكثر مما تنفع"
كانت داى تتمتع بطفولة طبيعية حتى مر بها الحادث فى نوفمبر 1989 والذى أدى إلى كسر كوع يدها اليسرى، ثم توالت تشويهات كتفها قبل عامين فى أشكال مختلفة من الاضطرابات حتى أستقر بها إلى موضع الفلامنجو قبل ثلاث سنوات.
وأكدت: "إنه أمر مؤلم بشكل لا يصدق، و فى البداية كان يزعجنى حقا عندما يسألنى الناس فى الشارع لما أقف على ساق واحدة، بالطبع حياتى تغيرت تماما، ولكننى مازالت أحاول أن أتعايش مع ذلك الأمر بقدر الإمكان، ومنذ تشخيص حالتى خضعت لأكثر من 60 عملية جراحية لوقف التشويهات الغريبة ولكن دون جدوى".
وأضافت داي: "أنا قوية و إيجابية لأبعد الحدود فلا أريد أنفاق كل وقتى فى التفكير فى الأمر الذى دمر لى حياتي".
سيدة الفلامنجو
كتبت سارة عزو
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
