وصف عدد من التربويين بقرار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية والتى ألزمت تدريس اللغة العربية كلغة إجبارية ابتداء من الصف الخامس الابتدائى فى مدارسها ، بأنه أصبح توجه دولى تهتم فيه الدول بتدريس اللغات الأجنبية فى المراحل الأولى من التعليم، إضافة إلى أن هذا القرار يعكس التخطيط الاستراتيجى الإسرائيلى لغزو العالم العربى.
قالت الدكتورة مى شهاب، الأستاذة بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن اللغات الأجنبية لها بريقا وأهمية كبيرة ومكسبا حقيقيا لأى دولة لذلك اتخذ الاتحاد الأوروبى قرارا عام 2005 بتدريس أكثر من لغة داخل كل دولة خلال مراحل التعليم الأولى.
وأضافت: الدليل على أهمية اللغات الأجنبية أن مصر فرضت تعليم اللغة الأجنبية الثانية بالمدارس الحكومية بتداء من المرحلة الإعدادية وذلك بعد أن كان تدريسها قاصرا على المرحلة الثانوية والمدارس التجريبية فقط.
وطالبت شهاب بتدريس اللغة العبرية فى المراحل الإعدادية بالمدارس المصرية وذلك تطبيقا لمقولة "علشان تعرف عدوك ادرس لغته" ، مشيرة إلى اعتقاد البعض بأن تدريس اللغات الأجنبية قد يؤثر بالسلب على اللغة الأصلية لأى دولة ليس له أى أساس من الصحة بل على العكس هذا يؤدى إلى تقوية اللغة الأم وتعزيزها .
واتفق معها الدكتور ناصف على، خبير مناهج بمركز تطوير المناهج سابقا ، قائلا: إسرائيل تبحث الآن فى كيفية غزو الشعب العربى ثقافيا ومعرفيا فهى لم تكتف بجيوشها وأسلحتها وباتت تخطط لمعرفة طرق تفكيرنا ، وهذا القرار من وجهة نظرى سيتيح لليهود قراءة كافة الكتب التاريخية العربية دون الحاجة إلى لغة وسطية.
وأضاف: ينبغى أن يتم تشجيع قسم اللغة العبرية بكليات الآداب خاصة أن عددهم قليل ولا يجدون فرص عمل فور تخرجهم بالإضافة إلى ضرورة إنشاء مراكز متخصصة فى الدراسات العبرية.
وقال الدكتور جمال الدين إبراهيم ، جمال الدين إبراهيم ،أستاذ مناهج وطرق تدريس بكلية التربية جامعة قناة السويس ، إن هذا القرار يعكس التخطيط الاستراتيجى الذى تقوم به دولة إسرائيل للسيطرة على الشعوب العربية وغزوها فكريا وثقافيا، مؤكدا على أنه من الممكن تدريس اللغة العبرية فى مصر فى المراحل الثانوية كلغة اختيارية وليست إجبارية.
وأضاف: مناهج دولة إسرائيل قليلة للغاية وهذا سمح لهم بإضافة مواد جديدة مثل اللغة العربية أما فى مصر فالمناهج عديدة وثقيلة لاتسمح بإضافة أى مواد جديدة.