أحمد نبيل: فن البانتومايم له أصول فرعونية

يعج فن البانتوميم هو تصوير خيالى يستطيع بخصائصه التعبيرية عن الحياة أن يوقِظ اللَّذة الجمالية لدى المُشاهد ويحرِّضه على التفكير العميق، وبالرغم من الرقى الذى يهدف البانتومايم إلى توصيله للجماهير، إلا أنه لا ينال من الحظ مثل الفنون الأخرى.

تحدث اليوم السابع مع الفنان أحمد نبيل رائد فن المايم فى مصر والعالم العربى والمصنف من أفضل عشرين فنانا للبانتومايم فى العالم، والذى أكد أن لفن البانتومايم أصول فرعونية توجد دلائله على جدران معابد المصريين القدماء، فنحن من نقلنا هذا الفن الراقى إلى دول العالم الغربية، حيث يعتبر البانتومايم لغة عالمية يفهمها الجميع، ولكنه صعب على مؤديه وليس له مقابل مادى مجزٍ.

وأضاف نبيل: "يكفينى تقديم هذا الفن لأنه يغذى للنفس البشرية وروح المشاهد، فعندما أقدم عرضا تمثيليا أضع حروفا والجمهور يضع النقاط عليها، فيساهم المشاهد فى العرض عن طريق تخيله، فهو فن إبداعى يطلق عليه التمثيل الإيمائي".

وشدد على ضرورة تدريس ذلك الفن، لأنه ليس مجرد هواية أو حركات، فهو يُدرس عن طريق دراسة بعض المواد مثل علم النفس والاجتماع وتشريح العضلات والأعصاب، ودراسة اليوجا والألعاب الرياضية الأخرى، حيث تعمل اليوجا على ضبط النفس والتحكم فى الجسد.

وأكد: "لابد أن يدرس الممثل والسيناريست والمصور ومهندس الديكور فن البانتومايم فى أى بلد فى العالم، لأنه يساعدهم على رفع قدرتهم المهنية، ويمنحهم الأداء والتعبير الحقيقى".

ويتمنى نبيل أن يقدم ورش لتعليم البانتومايم تابعة لمركز الإبداع، فهو يقدم ورشا لتعليم الرقص والتمثيل ولا يعلم البانتومايم رغم أهميته الكبرى للممثلين والجماهير بصفة عامة.

يذكر اشتراك الفنان أحمد نبيل فى لجنة تحكيم مهرجان الساقية السادس للبانتومايم الذى أقيم خلال اليومين الماضيين، وقد أكد الدكتور عبد اللطيف الشيتى أحد أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان والحاصل على دكتوراه من جامعة الأوتونما بإسبانيا أن جميع المشتركين بالمهرجان شباب واعد ينقصه الخبرة والتدريبات، وأضاف أن البانتومايم ليس فنا جماهيريا فى مصر وإن كان يجد مكانا له من حين لآخر طبقا لمؤديه.

وأضاف دكتور هانى مطاوع رئيس أكاديمية الفنون سابقاً والمشارك بلجنة تحكيم المهرجان أن هذا الفن يحتاج لخبراء أجانب لتدريسه فى مصر.