حذرت دراسة أمريكية من أن التغيرات المناخية سوف تؤدى إلى فناء دول وظهور كيانات جديدة تعود معها البشرية إلى العصور البدائية فى ظل عمليات رصد لهذه التغيرات والتى بدأت بالفعل من خلال الكواكب الأخرى والنيازك المدمرة التى ستغير الكرة الأرضية فى أرجاء متعددة والطاقة المعتمة التى بدأت التحرك فعليا عام 2003 على الرغم من سكونها الدائم منذ عشرات البلايين من السنين.
وهذه النتيجة هى خلاصة أبحاث ودراسات استمرت 12 سنة كاملة من خلال مشروع سرى أطلقه البنتاجون فى العام 1992 حول رصد المتغيرات المناخية المقبلة على الكرة الأرضية من خلال دراسة الكواكب الأخرى، ومن خلال مركز سرى فى ولاية فلوريدا الأمريكية، وأن هذا المركز ضم (1500) عالم متخصص، يعتبرون من صفوة العقول البشرية(الأمريكية والأوربية والأفريقية والآسيوية) وأن هذا المشروع كلف البنتاجون نحو (17) مليار دولار، وأن الفريق الفنى كان على اتصال بعلماء الطبيعة والفضاء فى كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا وألمانيا ومالطا.
وأشار خبير الدراسات البيئية بجامعة القاهرة حمدى هاشم إلى أن الدراسات أظهرت أن كوكب الأرض بات يرسل إشارات الخطر ما بين الفناء والاستجابة لمتغيراته التى تدفع العلماء للتفكير حتى نتجنب الخطر القادم، وقال "لا يستطيع أحد التكهن بمستقبل كوكب الأرض رغم ذلك الرصيد الهائل من المعرفة والتطور الكمى المتزايد فى النتائج والتطبيقات".
وأضاف: هناك سيناريوهات تقترب أو تبتعد من تحديد الأسباب واستقراء المستقبل ولاشك أن تزايد الحضور البشرى له دور فاعل فيما يحدث من تغيرات بيئية داخل طبقة النشاط البشرى من الغلاف الجوى فى المنطقة السفلى من المحيط الحيوى الملامسة لسطح الأرض وحتى ارتفاع 16 كم من مستوى سطح البحر التى تشهد التغيرات الجوية على المستويين المحلى والإقليمى.
ولفت إلى أن هناك فرقا كبيرا بين التغيرات المناخية نتيجة حرق الغابات واحتراق الوقود والتجارب النووية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية شديدة الضرر بالبيئة الطبيعية وبين تلك التغيرات نتيجة الاختلاف الطبيعى فى علاقة كوكب الأرض بالشمس واهبة الحياة على الأرض. وقال:من الثوابت الطبيعية تأثر مناخ سطح الأرض بما يحدث من تغيرات دورية فى النظام الشمسى والتى تزيد من ارتفاع معدلات الحرارة وحدوث الزلازل والبراكين وذوبان الجليد وما إلى ذلك.
ورصدت وكالة (ناسا) الأمريكية ظاهرة الانفجارات الشمسية الأخيرة..وحذرت من انعكاساتها السلبية على مختلف الأنشطة البشرية ولاسيما الأقمار الصناعية وشبكات الاتصال الإلكترونية علاوة على ترجيح تأثر درجة حرارة الأرض بقمة الدورة الشمسية الحالية التى تتكرر على الدوام منذ نشأة الكون وذلك بخلاف التغيرات المرتبطة بسيادة الظروف المناخية المصاحبة للعصور الجيولوجية بين برودة الأرض لدرجة تجميد الجليد وتوسعات بالعروض الباردة وبين احترار الأرض لدرجة ذوبان الجليد وارتفاع درجة الحرارة بخط الاستواء والعروض المدارية.
وظهور كيانات جديدة..
دراسة بيئية: التغيرات المناخية ستؤدى لفناء دول
الخميس، 26 أغسطس 2010 12:07 م
الكرة أرضية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة