تحدثنا من قبل عن الخطوبة واللقاءات التى تتم للتعارف وكيفية التعامل خلالها ومن ضمن أشكال الارتباط التى تنتشر فى كل المجتمعات تلك التى تبدأ بالزمالة ويتساءل البعض هل يمكن أن تنشأ بين زملاء العمل أو الدراسة علاقة تنتهى بالزواج؟
فى أوساط الزمالة سواء فى شركة أو مؤسسة أو كلية أو أى تجمع دراسى قد تتهيأ الأجواء ليتقارب شخصان من بعضهما البعض ويحدث بينهما تآلف ينتهى بالارتباط، وما يظنه البعض من أن التقرب من بعضهما البعض وسط الزملاء قد يعرضهما للقيل والقال قد يكون خطأ إلى حد كبير، فالخوف من الشائعات والأقاويل قد يضطرهما إلى التصرف بشكل فيه إما استعجال أو تهور وكلاهما مرفوض، فالتواجد فى مجتمع من الزملاء هو خير بيئة للتقارب دون أن تعرض الفتاه سمعتها للقيل والقال ودون الالتزام بالارتباط إذا لم يتفقا لأن علاقتهما كانت أمام الجميع، وهنا يجب أن تكون الأسرة الحاضن الوحيد لتتعرف الفتاة إلى شاب.
إن الزمالة من أفضل الأجواء للارتباط حيث يستطيع زملاء العمل أو الدراسة معرفة الكثير عن بعضهم البعض من خلال المجموعة والفريق الكبير الذى يعطى لكل واحد فرصة للتعبير عن رأيه وأسلوبه فى الحياة وطريقة أدائه تجاه الكثير من الأمور.
هذا المناخ يعطى فرصة كبيرة للاقتناع بالطرف الآخر والتعرف عليه بعمق دون الحاجة إلى الاختلاء والعلاقة الفردية بعيدا عن المجموعة، والذى قد يؤثر عليهما فى المستقبل.
_التعامل مع الآخرين من الرؤساء والعملاء والزملاء خير وسيلة للتعرف على شخصية الطرف الآخر.
_ التواجد فى نفس مجال العمل يختصر وقتا طويلا فى التعرف على شخصية أى طرف حيث يبدو واضحا للجميع إن كان هذا الإنسان هادئا، متهورن، متزنا، ملتزما، مهملا ، نشيطا، أمينا وغيرها من الصفات التى يصعب التعرف عليها مجتمعة فى فترة الخطوبة.
_ على الفتاة أن تزن خطواتها جيدا، وأن تعرف الحد الفاصل بين الحرية المسئولة والتسيب، وهذا ما تحدده الفتاة بنفسها عندما تضع حدودا لحياتها وتصبح هذه الحدود محترمة ومقبولة من الزملاء، وتساعدها فى عدم الدخول فى مشاكل هى فى غنى عنها.
_ عندما يعرف الشاب أن الفتاة التى يتعامل معها لن تخرج معه بمفردها، لا بد أنه لن يطلب منها ذلك أو يزعجها، وبهذا يكون لكل شخصية حدودها ونمط لحياتها تلزم به الآخرين من جهتها.
_ إن الحب علاقة بقدر ما تعتمد على العاطفة، تعتمد أيضا على العقل والمنطق بقدر كبير، لذلك على الطرفين ألا يندفعا وراء مشاعر الإعجاب أو الحب فقط، بل يجب أن يحاول أن يعطيا للعقل أيضا فرصته فى وزن الأمور والتعامل مع هذه العلاقة بجدية ومسئولية وعندها لن يندما على أى نتيجة يصلان إليها.
_ الصداقة التى توفرها الأسرة لأبنائها هى الحل لكى يكون هناك حوار دائم ومشاركة فى الرأى وتبادل للنصائح .
ماجى الحكيم تكتب عن الحب والزواج.. بين الزملاء
الأربعاء، 25 أغسطس 2010 11:26 م