البحث عن كوب ماء هو البحث عن الحياة شعار رفعته ثلاث قرى عرب الحصار وقرية الحى والمنشأ منذ خمسة أشهر تقريبا، حيث شهدت قرى مركز "الصف" مشهدا من مشاهد البحث عن المياه النظيفة وتحول كل أبناء القرية إلى باحثين عن المياه
اليوم السابع داخل قرية العطش بمدينة الصف لتكون شاهدا على مدى المعاناة التى يعانيها سكان القرية لقضاء احتياجاتهم من المياه وشكل مصرف المياه الملوث الذى يستخدمه السكان فى الشرب ورى زراعاتهم منه وكيف يصطف
العديد من شباب وأطفال القرية أمام طلمبة داخل قريتهم بجوار ترعه أملا فى الفوز بكوب مياه يروى عطشهم بعد انقطاع المياه تماما عن القرية.
وبغضب شديد أشار عمده قرية عرب الحصار "منصور أبو بسيون" إلى أنه لا يرضى أحد على وجه الأرض أن نشرب مياها مخلوطة بمياه الصرف فقد نسا المسئولون ما جاء فى تصريحاتهم بعد أن تعالت صرخات المهتمين بالصحة العامة وسلامة البيئة من خطورة الرى بمياه "المجارى"، وقال "إنه اتجه لمحافظ حلوان قدرى أبو حسين والدكتور عبدا لحى عبيد أمين الحزب الوطنى لمحافظة حلوان لمساعدة الصف وعرب الحصار وقرية الحى والمنشأ لتوفير مياة شرب نظيفة بدل من المخلوطة بالمجارى وشرائهم "جراكن" المياه التى تصل سعرها بين "1.50 إلى 3 جنيات"، ولكن دون فائدة.
كما حاول العديد من سكان القرية الاتصال بشركة مياه الشرب ولكن لا حياة لمن تنادى على حد قول كامل أحمد منصور أحد السكان المتضررين
وبيأس شديد يقول صلاح بسيونى إن ما يحدث فى مركز الصف لا يرضى أحدا فقد وصل الأمر إلى الحصول على المياه من المصرف.
كما تعانى تلك القرى من مشكلة أخرى وهى رى زراعاتهم بتلك المياه المسممة التى تصل إلى بطون المستهلكين وعلى المتضرر اللجوء إلى المستشفيات، وبعد أن تأكد للجميع كوارثها البيئية وسمومها المسببة للأمراض الخطيرة.
وقد تسأل كامل أحمد منصور المحكم العرفى بقرية المنشأ عن قرار أمين أباظة وزير الزراعة الذى أصدره منذ 9 أشهر بالإزالة الفورية لهذه الزراعات ولم يتم تنفيذه حتى الآن، مؤكدا على استمرارية رى الأراضى بتلك المياه الملوثة ولم تنفذ قرارات الإزالة رغم تشديد وزير الزراعة على استخدام القوة الجبرية فى إزالة تلك السموم من الأرض.
الجركن بديل الفانوس..
3 قرى بالصف تشهد أزمة فى مياه الشرب
الأربعاء، 25 أغسطس 2010 03:22 م