العرقسوس مقوى طبيعى لجهاز المناعة

أكدت الدكتورة منى رادميس أستاذة التغذية لليوم السابع، أن المشروبات الشعبية كالتمر الهندى والعرقسوس والكركديه مفيدة جدا لجسم الإنسان عند الإفطار، لأنها تعوض الجسم بعد أكثر من 14 ساعة صيام فى اليوم وبعد فقدان الكثير من الأملاح المعدنية والسوائل الهامة للجسم بالإضافة إلى أن العرقسوس يحتوى على نسبة من السكر التى تعوض انخفاض ضغط الدم نتيجة تعويض الجسم بالسوائل التى يحتاجها، ولكنها حذرت من تناول العرقسوس لمرضى الضغط المرتفع حتى لايزيد ارتفاعه.

وكانت بعض الدراسات الحديثة قد أكدت أن المشروبات الشعبية المعروفة فى مصر تحتوى على مواد كيميائية ذات تأثير مقاوم للعدوى البكتيرية فى الغذاء والماء والمسببة للإسهال والسنتاريا والتسمم الغذائى، وفقا لما ذكر موقع نسيج السعودى.

ومن جانبها قالت الدكتورة ميرفت أحمد رئيسة وحدة الأغذية الخاصة بالمعهد القومى للتغذية فى مصر، إنه تم فحص 28 مشروبا محضرا بطرق مختلفة لحوالى أربع نباتات مصرية هى التمر والخروب والكركديه والعرقسوس لدراسة مدى تأثيرها ضد حوالى 10 سلالات من البكتيريا وتبين أن الكركديه له نشاط واضح ضد جميع السلالات البكتيرية المختبرة، كما أن العرقسوس مثبط ل 8 أنواع من البكتيريا والتمر مثبط ل7 انواع من البكتيريا المختبرة .

فالجسم يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه لا تقل عن لترين يوميا لذا ينصح الأطباء بتناول العرقسوس والكركديه وغيرها من المشروبات الأخرى لتعويض السوائل فى الجسم خاصة عند الإفطار كمشروبات وأغذية تعوض الصائمين من الناحية الصحية.

وينصح الدكتور سامى أحمد يوسف استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى، باحتساء المشروبات ببطء فى بداية الإفطار حتى يساعد على الإحساس بالارتواء ، كما يساعد على وصول السوائل بطريقة صحيحة فى صورة دفعات صغيرة متواصلة فلا يحدث قىء أو مغص معوى.

ويقول الدكتور محمد الشامى أستاذ العقاقير فى كلية الصيدلة فى جامعة القاهرة إن العرقسوس نبات متعدد الفوائد، يستعمل كمضاد حيوى لأمراض كثيرة لاحتوائه على جليسيرهيزنيك أسيد بنسبة عالية ، وهذه المادة تشبه بحد ذاتها مادة الكورتيزون ، وبالتالى يساعد على علاج الأمراض التى يعالجها الكرتيزون.

ويضيف أن العرقسوس يفيد فى تنبيه الغدة الكظرية وهى الغدة الرابضة فوق ‏الكلية والتى تفرز الكورتيزون ، وبالتالى فهو يساعد على إفراز الكرتيزون الطبيعى فى الجسم ، مما يجعله مقاوم لأمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل وطائفة كبيرة من أمراض الجلد والعيون أما المواد الصابونية الموجودة فى العرقسوس والتى تسبب رغوته المعروفة فهى تساعد على طرد البلغم لاحتوائها على مواد تذيب البلغم وتطرده، لذا فمعظم أدوية السعال تحتوى على نسبة عالية من العرقسوس خاصة وأنه يساعد فى علاج الكحة والبرد الخفيف.

ويتابع الشامى : يعتبر العرقسوس مقويا لجهاز المناعة بالجسم لأنه يعمل على تنبيه وتنشيط إفراز مادة الانترفيرون والتى تقاوم البكتريا وتقوى مناعة الجسم، كما يحتوى على مكونات لها تأثير مشابه لمادة الانترفيرون، والتى أثبت العلماء دورها فى مقاومة أمراض الكبد بصفة عامة.

ويوضح أن العرقسوس يحتوى على مضادات الأكسدة المعروفة باسم "بوليفينوليك فلافونيد" التى تساهم فى حماية الشرايين والأوعية الدموية من التصلب وتحافظ على ليونتها ومرونتها ، ويساعد على تنبيه الجهاز الهضمى وبالتالى تقوم المعدة بإفراز عصاراتها التى تساعد على هضم الطعام ومن ثم يحمى الجهاز الهضمى من الالتهابات والتقرحات ويفيد فى " ترويق الدم وإدرار البول.

ويقول محمد السيد عطار بالموسكى : للاستفادة الكاملة من العرقسوس يجب شراء الأنواع الجيدة منه الخالية من السوس والأتربة الظاهرة وخاصة الجيرية، كما يجب أن يكون العرقسوس خاليا من أى تجمعات رطبة أو لزجة فيه لضمان خلوه من الرطوبة والفطريات ، حيث إن عيدانه جافة صلبة ورفيعة أشبة بالبطاطا ، وبعد الطحن يكون مثل البودرة الناعمة والنظيفة ، البعض يغشه بمصاصة القصب وأشياء أخرى لزيادة وزنه ، لونه بيج فاتح أقرب للون الأصفر وشبيه بنبات الحلفا بر، رائحته قوية ومميزة ، بعد تحضيره يكون لونه بنى فاتح وإذا كان لونه أسود فهذا يعنى أنه تم صبغته لإخفاء الأشياء التى خلط بها ، حلاوته طبيعية ومناسبة للمذاق غير قليلة أو كثيرة .

ويضيف السيد: لكى نحصل على مشروب طبيعى 100% وصحى تؤخذ بودرة عرقسوس ثم تُنخل (لضمان نظافتها وخلوها من الشوائب) وتخلط بقليل من الماء وتترك لتختمر ساعتين، وبعد ذلك تصنع على شكل صُرة فى قطعة قماش وتُعلق فى وعاء مناسب من الماء البارد حيث يكون فى هذه الحالة مصفى جاهزا ً، وكثير من الناس يضعون مادة كربونات الصوديوم وهذه طريقة خاطئة ولها تأثير سلبى على بطانة المعدة.