"التضامن" تضبط 300 طن دقيق مدعم بالمخابز السياحية وأفران الكنافة

كشف تقرير صادر عن وزارة التضامن الاجتماعى اليوم الثلاثاء، عن تزايد حالات تهريب الدقيق الطباقى والبلدى المدعم فى السوق السوداء خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع أسعار القمح العالمية، حيث تمكنت حملات الرقابة من ضبط 300 طن دقيق خلال الأربعة أيام الماضية فى 15 محافظة.

واشار التقرير إلى أن الدقيق الطباقى استخراج 76% فى مقدمة الأنواع التى تتزايد فيها عمليات التهريب، على اعتبار أنه أقرب النوعيات التى تصلح لإنتاج الكنافة والقطايف، والمخبوزات الافرنجية مثل الرغيف الفينو والنواشف بكافة أشكالها، إضافة إلى قيام بعض المهربين بنخل الدقيق الطباقى، واستخراج جزء من النخالة وإعادة بيعه إلى مخابز الحلوى على أنه دقيق فاخر حر استخراج 72%.

وأضاف التقرير أن أصحاب المخابز الطباقى الذى يبغ عددهم 5043 مخبزاً يتسلمون طن الدقيق بسعر 900 جنيه للطن، وأن ارتفاع أسعار الدقيق الحر فى الأسواق جعل الكثير من أصحاب المخابر البلدية يقومون بتهريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء لتحقيق هوامش ربح غير شرعية تزيد عن 2200 جنيه فى الطن الواحد.

وأوضح التقرير أنه تم تحرير أكثر من 650 مخالفة للمخابز الطباقى خلال الـ 72 ساعة الماضية، بسبب امتناعها عن إنتاج حصص الدقيق، إضافة إلى إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات، أو البيع بأسعار تزيد عن الأسعار المحددة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى.

وأكدت وزارة التضامن الاجتماعى على ضرورة متابعة الشركات الموردة لكميات الدقيق الطباقى للمخابز، والفائزة بالتوريد فى المناقصة رقم 7 لتوريد 73 ألف طن شهريا، بأسعار تتراوح من 1450 إلى 1825 جنيهاً، وذلك منذ بداية المناقصة من أول يوليو الماضى وحتى نهاية شهر سبتمبر القادم، حيث سيتم توريد الكميات من خلال 28 شركة.

فيما أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة ملتزمة بتوفير الدعم المخصص لرغيف الخبز المدعم، ولن يتم تخفيض أى كميات من الدقيق المخصص للمخابز تحت أى سبب، لافتا إلى أنه يتم زيادة حصص الدقيق للمناطق التى يقل فيها نصيب الفرد عن المستويات الطبيعية، خاصة المناطق الأكثر احتياجا.

وأضاف المصيلحى أنه لا توجد أزمة فى القمح، نظرا لأن الأقماح موجودة فى مناشئ كثيرة وبكميات كبيرة، إلا أن المشكلة فى ارتفاع الأسعار عن الحدود المتوقعة، وأن الحكومة تقوم بتوفير مخصصات مالية إضافية لذلك.